مقترحات لتدبير مياه لري الأراضي الجديدة..بقلم: محمد مختار قنديل
استجابة لتوجيهات الرئيس السيسي للاستماع إلى مقترحات لتدبير مياه الري للمشروعات الزراعية الجديدة وبناء على دراستي في قسم مدني بهندسة عين شمس ومتابعتي لمشروعات الري على طول نهر النيل من بحيرة ناصر حتى نهاية فرعي دمياط ورشيد فإني اقترح الآتي:
إذا كانت الدولة جادة في تنفيذ مشروع قومي لإتباع أساليب الري الحديث في الأراضي القديمة وهي حوالي 4 مليون فدان في الدلتا مثلاً والري الحديث يوفر نصف كمية المياه المستخدمة حالياً في الري وللعلم فإن الري الحديث سيقلل إلى حد كبير من توفر مياه الصرف الزراعي التي يجري حالياً معالجتها للري بها في سيناء وغيرها.
لذلك يجب الإسراع في تطبيق الري الحديث في كل الأراضي القديمة وتوجيه المياه التي يتم توفيرها للدلتا الجديدة وغيرها عند مآخذ الترع في القناطر الخيرية.
ويمكن ري جزء كبير من أراضي الدلتا القديمة على المياه الجوفية التي تسبح فوقها الدلتا وتزداد يوماً بعد يوم.
ولا نعرف لماذا يتجاهل المسئولون عن الزراعة إمكانية زراعة أرز على المياه المالحة أو زراعة قمح على رية واحدة فقط بدلاً من ريتين.
وكان من المخطط زراعة القمح على ترعة الحمام في الرية الأولى وانتظار المطر للرية الثانية.
وبالنسبة للري على المياه الجوفية للدلتا الجديدة فإنه يجب الحذر وقياس حجم الخزان الجوفي وكم سنة سيكفي هذا الخزان خاصة مع علم وزارة الري أن الخزان الجوفي حول طريق مصر الإسكندرية الصحراوي يتناقص باستمرار خاصة في منطقة وادي الفارغ.
وعند الاضطرار يمكن استخدام تكنولوجيا إستمطار السحاب العابر للري وهناك دول كثيرة تستخدم هذا الأسلوب عند الضرورة.
وإذا كان سكان مصر الآن وصل إلى 105 مليون فهؤلاء يحتاجون للشرب والإستخدام الحضري والصناعي إلى حوالي 13 مليار م3 سنوياً يمكن توفير نصفها من تحلية مياه البحر ومن المياه الجوفية في كل أنحاء مصر وما يتم توفيره من مياه الشرب يتم توجيهه لمزيد من استصلاح الأراضي وزراعتها.
والدولة لا يجب أن تستعطف المواطنين لعدم الإسراف في استخدام مياه الشرب بل يجب إجبارهم على ذلك بكل الوسائل الممكنة.
وحصاد مياه الأمطار من السلوم حتى رفح وتخزينها يمكن استخدامها في الشرب والزراعة كما تعود أبناء الساحل الشمالي من قبل توصيل مياه النيل لمرسى مطروح.