وزير الخارجية السعودي عن زيارة بايدن للمملكة : شائعات
بعد أيام من حديث لشبكة “CNN” حول الأمر، نقلت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” عن مصادر تأكيدها أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” سيزور السعودية، قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي غربي في الرياض، لم تسمه، قوله إن “اتفاقاً مبدئياً تم بين الرياض وواشنطن على أن يصل الرئيس الأمريكي إلى جدة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو المقبل”.
وأوضح أن “بايدن” سيلتقي، خلال الزيارة بالعاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 19 مايو/أيار الجاري، نقلت “CNN” عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم أيضا، قولهم إن فريق الرئيس “جو بايدن” يعد لاجتماع مع ولي العهد السعودي ، الشهر المقبل، هو الأوّل بينهما.
وأشاروا إلى أن السعودية تتولى حاليًّا رئاسة مجلس التعاون الخليجي، لذا فإن “أي تواصل بين بايدن وبن سلمان من المرجّح أن يتزامن مع اجتماع مجلس التعاون في الرياض”.
وفي السياق، قال مسؤول أمريكي سابق، مطلع على المحادثات، إن “أمر اللقاء محسوم، لكن السؤال يتعلق بالتوقيت فقط”.
شائعات
والثلاثاء، وخلال حديثه في منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، قال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، ردا على سؤال عن إمكانية زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية الفترة المقبلة: “أنا لا أرد على الشائعات هنا، وإذا كانت هنالك زيارة في المستقبل فسيتم الإعلان عنها عبر الوسائل الرسمية”.
ولم يتواصل “بايدن”، الذي تعهّد بإعادة القيم الديمقراطية إلى السياسة الخارجية الأمريكية، مع “بن سلمان” بشكل مباشر منذ تولّيه المنصب، واختار بدلًا من ذلك التحدث إلى والده الملك.
وهدد “بايدن”، حين كان مرشحا لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بمعاقبة السعودية، مشددا على أنه “ينوي إجبارهم على دفع الثمن ونبذهم”، وذلك على خلفية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” وحرب اليمن.
ومضى “بايدن” في تنفيذ سياساته، بعد أن تولى السلطة، حيث أوقف شحنات أسلحة للمملكة، وسمح بنشر تقرير للاستخبارات الأمريكية حول جريمة اغتيال “خاشقجي” أظهر مسؤولية ولي العهد السعودي عن الجريمة.
ويأتي هذا التحوّل بموقف الرئيس الأمريكي في ظل العجز الذي خلّفته الحرب الأوكرانية في سوق الطاقة العالمي، لا سيما مع محاولات الولايات المتحدة عزل روسيا، التي تعد لاعبًا عالميا رئيسيا في سوق الطاقة، وتعتمد عليها دول غرب أوروبا بشكل كبير.
فللحرب والعقوبات الغربية التي رافقتها ارتدادات أيضًا على الاقتصاد الأمريكي، إذ ارتفعت أسعار البنزين بشكل قياسي، وسط خشية لدى أركان إدارة “بايدن” من انعكاسات ذلك الأمر سياسيًّا.