بعد صواريخ بيونج يانج.. زلزال فى المؤسسة العسكرية لكوريا الجنوبية

ردود فعل سريعة من كوريا الجنوبية على إطلاق جارتها الشمالية 3 صواريخ باليستية جديدة، صباح الأربعاء، منها المطالبة بـ”الردع الموسع”، وتغيير في مواقع الجنرالات بالمؤسسة العسكرية.

الرئاسة الكورية الجنوبية وعبر مكتب الرئيس يون سيوك-يول، أدانت بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية، الذي وصفته بـ”الاستفزازي والخطير”.

ووفقا لوكالة كوريا الجنوبية “يونهاب”، فقد وجه الرئيس يون، أمرا باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزام الولايات المتحدة تجاه كوريا الجنوبية بـ”الردع الموسع”.

المكتب الرئاسي أصدر بيانه بعد مدة وجيزة من اجتماع مجلس الأمن الوطني برئاسة الرئيس يون، حيث ناقش الاجتماع إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ باليستية، من بينها صاروخ باليستي عابر للقارات، في وقت سابق من اليوم.

البيان أشار إلى أن المشاركين في الاجتماع وصفوا إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي بأنه “استفزاز خطير ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ويثير التوترات في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا ويهدد السلام الدولي، وأدانوه بشدة”.

وبحسب البيان فقد أمر الرئيس يون، بالتنفيذ الشامل للعقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على أساس التنسيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وبالتعاون الوثيق مع الدول المعنية والمجتمع الدولي.

مجلس الأمن الكوري الجنوبي نوه في اجتماعه إلى أن “عمليات الإطلاق الأخيرة في كوريا الشمالية جاءت بعد أيام فقط من القمة بين يون ونظيره الأمريكي جو بايدن، في سيؤول خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وبعد أقل من يوم من مغادرة رئيس الولايات المتحدة لليابان عائدا إلى واشنطن، في نهاية زيارته الأولى لآسيا منذ توليه منصبه”.

زلزال في المؤسسة العسكرية
الضربة الكورية الجديدة، أحدثت زلزالا كبيرا في المؤسسة العسكرية، لكوريا الجنوبية وحرّكت جنرالات من مناصبهم، في ترتيب للجيش، ضمن إجراءات مواجهة صواريخ كوريا الشمالية.

وأعلنت وزارة الدفاع في سيؤول اليوم تعيين الجنرال كيم سيونج-كيوم، قائدا لهيئة الأركان المشتركة، في أول تعديل في مناصب كبار القادة العسكريين منذ تولي الرئيس يون سيوك-يول السلطة.

وتم الإعلان عن التعديل الذي شمل القوات الجوية والبحرية والبرية وقيادة الأركان، والأركان المشتركة، بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ باليستية في البحر الشرقي.

كما تم تعيين الجنرال الفريق بارك جيونج-هوان”،قائدا لأركان الجيش. والجنرال الفريق آن بيونغ-سيوك”، نائبا لقائد قيادة القوات المشتركة، ونائب الأدميرال “لي جونج-هو”، قائدا جديدا للعمليات البحرية.

وتم اختيار الجنرال الفريق “جونج سانج-هوا”، قائدا لأركان القوات الجوية، والجنرال الفريق جون دونج-جين، قائدا جديدا لقيادة العمليات البرية، فيما اختير الجنرال الفريق شين هي-هيون، لمنصب القائد الثاني للعمليات.

وفي وقت سابق اليوم تعليقا على بيونج يانج الأحدث، ذكرت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان أنّ “الصاروخ الباليستي الأول (صاروخ باليستي عابر للقارات مفترض) بلغ مداه حوالي 360 كيلومترا ووصل إلى ارتفاع حوالي 540 كيلومترا”.

وأضافت أنّ الصاروخ الباليستي الثاني “وصل إلى ارتفاع 20 كيلو مترا واختفى أثره”، والثالث هو صاروخ باليستي قصير المدى اجتاز حوالي 760 كيلومترا على ارتفاع حوالي 60 كيلومترا.