بعد ساعات من دخوله.. باشاغا يغادر العاصمة الليبية

بعد ساعات من دخوله العاصمة الليبية، أعلن مكتب رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا أنه غادر طرابلس، اليوم الثلاثاء، بعد اندلاع اشتباكات بين فصائل متنافسة، وفق رويترز.

فيما قالت حكومة باشاغا في بيان صحافي إن “رئيس الحكومة فتحي باشاغا وعدداً من أعضاء الحكومة قد غادروا العاصمة طرابلس، بعد وصولهم يوم أمس، حرصاً على سلامة وأمن المواطنين وحقناً للدماء”.

من جهتها ذكرت وسائل إعلام محلية أن خروج باشاغا جاء بعد وساطة لتجنب توسع القتال.

فيما أفاد مراسل “العربية/الحدث” بتوقف الاشتباكات في العاصمة.

يأتي ذلك بعدما كان وزير الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة، عصام أبوزريبة، قد أكد في وقت سابق اليوم لـ”العربية/الحدث”، دخول باشاغا إلى طرابلس.

يذكر أنه قبيل وصول باشاغا، أمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بوضع الطيران المسيّر في حالة استنفار، وعلى أهبة الاستعداد لأية طوارئ واستخدام الذخيرة الحية ضد أي تحركات مشبوهة.

وطالب الدبيبة في خطاب وجهه إلى آمر ركن القوات الجوية في حكومته بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر، ومراقبة أي تحركات مسلحة في نطاق طرابلس الكبرى (نقطة تمركز غرب جسر 17 جنوب جسر السبيعة وشرق بوابة القويعة). كما أذن لغرفة العمليات بـ”التعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات”.

توترات أمنية؟
فيما حدد الدبيبة مدة الاستنفار بأسبوع ابتداء من أمس الاثنين دون أن يوضح الأسباب وراء هذا الاستنفار.

غير أنه يُعتقد أن لذلك علاقة بالتوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس ومدن الغرب الليبي خلال الأيام الماضية.

مواجهات مسلحة
جاء قرار الدبيبة بعد ساعات من مواجهات مسلحة شهدتها منطقة جنزور جنوب غربي طرابلس، بين ميليشيا “فرسا جنزور” التابعة لوزارة الدفاع و”الكتيبة 55″ التابعة لميليشيا “دعم الاستقرار” والموالية لوزارة الداخلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية بالمحلات والمباني، بالتزامن مع مواجهات أخرى شهدتها مدينة صبراتة.

يشار إلى أن هذه الاشتباكات المتكررة في طرابلس وبعض مدن الغرب الليبي، أحرجت حكومة الدبيبة، التي تواجه ضغوطاً داخلية وخارجية للتخلي عن السلطة لصالح حكومة باشاغا المكلفة من البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى