مخرج ومنتج كبير إتحبس بسبب قرصين طعمية !!

مر 113 عامًا على ميلاد المخرج والمنتج الكبير حلمى رفلة الذى ولد فى 15 مايو عام 1909 ليكون أحد أهم صناع السينما المصرية ومكتشفى نجومها الكبار.

حلمى رفلة المنتج والمؤلف والمخرج الكبير ومكتشف عددًا من عمالقة الفن والذى عمل في بداية حياته مساعد مخرج، وبدأ مشواره ماكيير وقام بعمل الماكياج لأم كلثوم في جميع أفلامها، ثم سافر إلى فرنسا ليتعلم فن المكياج على نفقته، وبعد عودته إلى القاهرة استدعاه طلعت باشا حرب وألحقه بالعمل مساعدًا لبعض الأجانب الذين استقدمهم طلعت حرب من أوروبا للعمل باستديو مصر .

ظل حلمى رفلة يعمل في ستوديو مصر حتي أعلنت وزارة المعارف إيفاد بعثات فنية إلى فرنسا، ومن بينها بعثة لدراسة فن المكياج تمهيدًا لافتتاح الفرقة القومية المصرية وكان حلمي رفلة هو الماكيير الوحيد الذي تقدم لهذه البعثة وسافر إلى فرنسا مرة أخرى لكنه لم يكتف هذه المرة بالتخصص في المكياج بل درس التصوير والديكور والإخراج، ثم انتقل للعمل بالإخراج وكون شركة إنتاج مع أحمد بدرخان وعبده نصر، وقام بإخراج أول فيلم له “العقل في أجازة” عام 1947.

كان حلمى رفلة متعدد المواهب وقام بتأليف عدد من الأعمال ، فضلاً عن روائعه فى مجال الإخراج، ومن أعماله: “حماتي قنبلة ذرية ، فاطمة وماريكا وراشيل ، المظ وعبده الحامولي، فتي احلامي، معبودة الجماهير، وغيرها”.

واكتشف للسينما المصرية العديد من نجومها الكبار ومنهم ممحمد فوزي وشادية ومديحة يسري. وقد لا يعرف الكثيرون أن المخرج والمنتج والمؤلف الكبير حلمى رفلة تعرض للسجن بسبب الفنانة تحية كاريوكا و الطعمية، فحين تعرضت كاريوكا للسجن عام 1953 بتهمة الترويج لمبادىء هدامة وتوزيع منشورات وذلك عندما كانت متزوجة من الضابط مصطفى كمال صدقى أحد الضباط الأحرار الذى انشق عنهم، تم حبس كاريوكا لما يقرب من 100 يوم، وكان زملاؤها وقتها يقفون أمام السجن لدعمها ومساندتها والمطالبة بالإفراج عنها.

وفى أحد الأيام ذهبت خادمة تحية كاريوكا والطبال سيد كراوية مع المخرج حلمى رفلة الذى كان وقتها يستعد لطرح فيلمها ” عاشق الروح” لزيارتها ، ولكن يبدو أنهم لم يتمكنوا من الدخول لزيارتها فوقفوا فى الشارع أسفل نافذة زنزانتها، وناداها رفلة قائلاً: “عاوزة حاجة ياتحية”، فردت كاريوكا: “نفسى فى الطعمية”، وسمع مسئولو السجن هذا الحوار فظنوا أن هذه العبارة شفرة تستخدمها كاريوكا، وأسرعوا لإلقاء القبض على رفلة ومن معه وتم حجزهم فى الحبس لمدة 24 ساعة بتهمة الاتصال بإحدى السجينات دون تصريح من إدارة السجن”، وبعدها تم الإفراج عنهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى