إيران تعلن احتجاز سفينة “تُهرب” وقودا في الخليج العربي
احتجزت قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، يوم السبت، سفينة في مياه الخليج العربي، بذريعة أنها تحمل ”وقودا مهربا“، وفقا لما ذكرته الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“.
ونقلت الوكالة عن المدير العام للعدالة في محافظة هرمزغان، مجتبى قهرماني، قوله إن ”البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت السفينة التي كانت تحمل 42 ألف لتر من الوقود المهرب“.
وأضاف قهرماني أن ”مقاتلي الفيلق الخامس التابع للحرس الثوري الإيراني، اتخذوا هذا الإجراء بالتنسيق مع النائب العام في المحافظة“.
وأفاد بأن ”طاقم السفينة المكون من أربعة أفراد رهن الاعتقال لاستكمال إجراءات التحقيق والإجراءات القانونية“.
وأوضح أن ”الأفعال الإجرامية لمهربي المحروقات لن تخفى تحت المظلة الأمنية للقضاء وضباطهم، وسيعاقب مرتكبو هذه الجرائم بحسم ودون عفو“.
وأشار قهرماني إلى أن ”مرتكبي التهريب المنظم للوقود، يحكم عليهم بالإضافة للغرامات والسجن، بمصادرة الممتلكات الناتجة عن الجريمة لصالح الحكومة“.
ولم يقدم رئيس قضاة مقاطعة هرمزغان، مزيدًا من المعلومات حول هويات أفراد الطاقم الأربعة وجنسياتهم.
كانت السلطات الإيرانية، احتجزت أمس الجمعة، سفينتين تحملان ”وقودا مهربا“ بالقرب من جزيرة كيش الواقعة جنوب البلاد في الخليج العربي.
وقال المسؤول ذاته إنه ”تم ضبط سفينتين تحملان 25 ألف لتر من الوقود المهرب في مياه جزيرة كيش وإلقاء القبض على ستة مهربين“.
ولم يقدم قهرماني، أي تفاصيل عن السفينتين، كما لم يكشف عن هوية المعتقلين وجنسياتهم.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، احتجزت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، سفينة أجنبية تحمل 200 ألف لتر من الوقود المهرب شمال الخليج العربي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء ”فارس نيوز“ آنذاك.
كما أوقف الحرس الثوري، سفينة تحمل علم بلد تنزانيا محملة بالوقود في مياه الخليج بذريعة ”تهريبه“.
ووفق مسؤول إيراني فإن ”طاقم هذه السفينة يبلغ 13 شخصا بينهم ثلاثة من الجنسية السورية و9 من الجنسية الهندية، وواحد يحمل الجنسية الباكستانية“.
ويعد تهريب البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى في إيران ليس بالشيء الجديد، فحتى قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، كان تهريب الوقود من إيران إلى الخارج عملاً مربحًا.
وتمتلك إيران أرخص أسعار الوقود في العالم بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج، والدعم الحكومي الكبير للوقود، وبالطبع انخفاض قيمة العملة الوطنية.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، قدر مسؤول إيراني، حجم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها في إيران بـ 9 ملايين لتر في اليوم، فيما ألقى عضو بالبرلمان باللوم على ما سماها بـ“عصابات وراء الكواليس“ في عمليات التهريب.