إيران تدعو الكويت رسميا للتفاوض حول حقل الدرة في طهران
كشف السفير الإيراني بالكويت، “محمد إيراني”، أن طهران أرسلت دعوة رسمية للبلد الخليجي لاستئناف المفاوضات حول حقل “الدرة” المتنازع عليه بين إيران وكل من الكويت والسعودية.
وقال السفير إن إيران تريد إجراء المفاوضات في طهران، مؤكدا استعداد بلاده للحوار مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح “إيراني” أن بلاده “أرسلت دعوة رسمية للجانب الكويتي المختص بالمحادثات في شأن حقل الدرة.. لاستئناف المفاوضات بين البلدين، من حيث توقفت في العام 2014”.
وأضاف أن “وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان” اتصل بنظيره الكويتي الشيخ، “أحمد الناصر”، من أجل استئناف هذه المفاوضات في طهران حيث كانت الدورة الأخيرة في الكويت”، بحسب ما نقلت صحيفة “الراي” المحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف الإيراني يأتي بعد إعلان الكويت، في أبريل/نيسان الماضي، استعدادها “كطرف تفاوضي واحد” للتفاوض مع إيران بشأن هذا الحقل.
وفي 1 مايو/أيار الجاري، نقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن السفير الإيراني تأكيده أن طهران أبدت استعدادها للتفاوض مع الكويت حول الحقل.
و”الدرة” من أهم الحقول الاستراتيجية لكل من السعودية والكويت، وسيصل إنتاجه بعد الانتهاء من تطويره إلى مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً، و84 ألف برميل من المكثفات النفطية يومياً.
ويقدر احتياطي الغاز القابل للاستخراج من حقل الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب.
وفي مارس/آذار الماضي، أكد وزير الخارجية الكويتي أن إيران ليست طرفا في حقل الدرة للغاز الطبيعي؛ لأنه “حقل كويتي سعودي خالص”، وذلك بعدما اعتبرت إيران أن الاتفاق بين الكويت والسعودية على تطوير الحقل “غير قانوني”، مؤكدة احتفاظها بحق الاستثمار في الحقل المشترك بين الدول الثلاث.
وحينها، قال المتحدث باسم الوزارة “سعيد خطيب زاده”، إن “حقل آراش (الدرة) حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية، وهناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت”.
ويأتي الخلاف بين الجيران الخليجيين في وقت تشهد أسعار النفط والغاز ارتفاعا كبيرا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا والمخاوف من تأثير ذلك على الكميات المعروضة.
وأجرت إيران والكويت على مدى أعوام، مباحثات لتسوية النزاع حول منطقة الجرف القاري على الحدود البحرية بين البلدين، إلا أنها لم تسفر عن نتيجة.