السيسي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي القضية الفلسطينية وسد النهضة
الأمة – القاهرة:
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان”، الذي أكد تطلع بلاده لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع مصر، كما بحث الطرفان مستجدات قضية سد النهضة.
وفق بيان للرئاسة المصرية، أكد “السيسي” موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وشدد “السيسي” على أهمية وقوة التحالف المصري الأمريكي، مع تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين.
وتطرق اللقاء إلى استعراض تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد “السيسي” على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية في سائر منطقة الشرق الأوسط.
وتناول اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جانبه، أشار “سوليفان” بجهود مصر الحثيثة في مواجهة الإرهاب، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على المستوى الدولي.
وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد “السيسي” على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
ومنذ عام 2011 تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميجاوات.
وفي مارس 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها، إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب، وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.