إقالة مديرة جهاز الاستخبارات الإسبانية على خلفية فضيحة قرصنة هواتف مسؤولين
أ ف ب •
أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس أن الحكومة أقالت مديرة جهاز الاستخبارات باز إستيبان على خلفية فضيحة التنصت على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ومسؤولين استقلاليين كاتالونيين.
وبعد تحليل هواتف جميع الوزراء، كشفت الحكومة أنه تمّ التجسس أيضًا على هاتف وزير الداخلية العام الماضي من خلال برمجية بيغاسوس الإسرائيلية، تمامًا كما حصل لهواتف سانشيز وروبلس.
وبرنامج بيغاسوس مُتاح فقط للحكومات والوكالات الحكومية، وأنتجته شركة إن إس أو الإسرائيلية.
وقال مسؤول في الحكومة الإسبانية خلال مؤتمر صحافي بداية الشهر (أيار/مايو)، إنه تم اختراق هاتف رئيس الوزراء سانشيز المحمول مرتين في أيار/مايو 2021 بينما استهدف هاتف روبليس، وزيرة الدفاع، مرة وحيدة في حزيران/يونيو من العام نفسه.
وأضاف الوزير فيليكس بولانيوس أن كمية “مهمة” من البيانات تم الحصول عليها بعد الاختراقات، وأن تقارير رُفعت للمحكمة الوطنية لإجراء تحقيق في المسألة.
وأكد بولانيوس أن الهجوم جاء من “دولة أو أجهزة أجنبية” وأنه تم من دون “تصريح قضائي”.
وتتعرض الحكومة الإسبانية للضغط مؤخراً، وهي مطالبة بتقديم تفسيرات عن تعرض عشرات هواتف الأشخاص المرتبطين بشكل أو آخر بالحركة الانفصالية في إقليم كتالونيا، للاختراق عبر برنامج بيغاسوس في الفترة الممتدة من 2017 إلى 2020، بحسب ما يشير إليه تقرير لخبراء عاملين في مجموعة “سيتيزن لاب”.
والعام الماضي نشر تقرير فجر فضيحة كبرى، حيث تبين أن عشرات الحكومات والوكالات الحكومية استخدمته للتجسس على نشطاء ورجال سياسة وأصحاب نفوذ في دول عدة حول العالم، بينها دول عربية.
وباز إستيبان لوبيز هي أول امرأة تعين على رأس هذا المنصب في إسبانيا، في مسعى إلى تكريز المساواة بين الجنسين كما قال البيان الحكومي حينها وقت التعيين.