ترضى العرب وتغضب إسرائيل.. بايدن يدرس زيارة القدس الشرقية
يفكر الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، في زيارة القدس الشرقية، خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل، المقررة الشهر المقبل.
وكشف مسؤول إسرائيلي، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إنه أن “بايدن” قد يزور مستشفى المقاصد الذي يقدم خدماته الطبية للفلسطينيين بمن فيهم سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الخطط بشأن الزيارة “لم تنته بعد”.
ومن المرجح أن يُنظر إلى زيارة “بايدن” إلى المنطقة ذات الغالبية الفلسطينية من المدينة، والتي احتلتها إسرائيل عام 1967، على أنها بادرة دعم للفلسطينيين.
وينظر مراقبون إسرائيليون، بقلق إلى هذه الخطوة، التي بحال خرجت إلى حيز التنفيذ، فإنها تنطوي على معنى سياسي واضح، وهو أن “القدس مقسمة”، فيما تعتبر المدينة على الصعيد الإسرائيلي الرسمي موحدة.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية “كان” (رسمية)، فإن زيارة رئيس الولايات المتحدة إلى القدس، تأتي على خلفية المصادقة على بناء 3988 وحدة سكنية في الضفة الغربية، والتي ستتم الأسبوع المقبل في اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بالقرار في بيان، جاء فيه: “لقد أوضحنا أنه يجب الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب التي من شأنها أن تزيد التوترات وتضع العراقيل أمام الحفاظ على حل الدولتين”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، استقطع 25 مليون دولار من التمويل المخطط له لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، والتي شملت مستشفى “المقاصد”.
وتعهدت إدارة “بايدن” بإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، بعد أن أغلق “ترامب” القنصلية عندما نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، علانية إعادة فتح القنصلية، قائلاً: “لا يوجد مكان لقنصلية أمريكية أخرى في القدس”.
وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين، قد يُنظر إلى القنصلية الأمريكية في القدس على أنها مقدمة لما يأملون أن يكون يومًا ما سفارة أمريكية في القدس الشرقية.
ومن المتوقع أن يزور “بايدن”، إسرائيل في أواخر يونيو/حزيران المقبل، بعد قبول دعوة للقيام بذلك خلال مكالمة هاتفية في أبريل/نيسان مع “بينيت”.