4 طرق لإبطاء الشيخوخة.. تعرف عليها
عرضت “مورجان ليفين”، العالمة في جامعة “ييل” واختصاصية مكافحة الشيخوخة، 4 طرق يمكنك بها عكس عقارب الساعة وتحسين صحتك.
وفي مقالها الذي نشرته صحيفة “تلجراف” البريطانية، قالت إن التقدم في السن أمر لا مفر منه لكن التطورات التي أحرزها علم الشيخوخة تقدم طرقا جديدة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وتقول “ليفين” الأستاذة المساعدة في علم الأمراض ورئيسة قسم الشيخوخة في الأنظمة الحية بجامعة “ييل” والمؤلفة لكتاب جديد بعنوان “العمر الحقيقي”، إن “التدهور الصحي ليس مجرد نتيجة لمرور الوقت”.
وأكدت أن “التقدم في العمر ليس هو السبب وراء ذلك، بل تلك التغييرات البيولوجية التي تخضع لها أجسامنا، وإذا كان من الممكن منعها أو إبطاؤها أو عكس مسارها فيمكن أن نعيش وقتا أطول بصحة جيدة. أنا لا أقول العيش حتى 150 عاما، وإنما الحفاظ على صحة جيدة مع تقدمنا في العمر”.
وتظهر الأبحاث أن 10% إلى 30% فقط من حياتنا تحددها الجينات، والباقي يرجع إلى خياراتنا اليومية.
التحول إلى نظام غذائي نباتي
في دراسة أجريت على 3 آلاف شخص في جامعة سيدني، وجدت “ليفين” والدكتور “فالتر لونغو” أن اتباع نظام غذائي عالي البروتين (20% من السعرات الحرارية من البروتين) يرتبط بزيادة خطر الموت المبكر بنسبة 74% مقارنة بأولئك الذين يتناولون كمية أقل من البروتين (أقل من 10%).
ولكن يجب على أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا أن يكونوا حذرين من تقليل كمية البروتين أكثر من اللازم.
وتقول “ليفين”: “لا يعدّ البروتين مشكلة لدى الأشخاص الصغار أو في منتصف العمر، لأن أجسامهم لا تزال تصنع بشكل طبيعي ما يكفي من هرمون النمو. ولكن مع التقدم في العمر، يكون تناول مزيد من البروتينات الصحية سواء الحيوانية أو النباتية مفيدا، لا سيما للأشخاص الذين يفقدون كثيرا من كتلة العضلات”.
الصوم 3 مرات في السنة
وجد البحث الذي أجرته “ليفين” مع الدكتور “لونغو” أن 3 دورات من الصيام وتناول 4500 سعرة حرارية فقط على مدى 5 أيام (يعني تناول ما مجموعه 4500 سعر حراري في 5 أيام) يُخفّض العمر البيولوجي بنحو 2.5 عام، وتظهر لدى الأشخاص الذين يصومون “خصائص مناعية أكثر شبابا” بعد دورات متعددة من الصيام.
وتؤكد “ليفين”، “أن الصيام، على غرار التمارين الرياضية، يهيئ الجسد لإصلاح خلاياه وصيانتها”.
وعندما نظر العلماء في التأثير المحتمل الطويل الأمد لحميات الصيام، وجدوا أن البيانات تشير إلى أنها تساعد في إضافة 5 سنوات إلى متوسط العمر المتوقع، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50% وخطر السرطان بنسبة 30% ومرض السكري بنسبة 75%.
ممارسة التمارين المتواترة العالية الكثافة
تقول “ليفين” إن التمارين المتواترة العالية الكثافة هي الأفضل لزيادة العمر الافتراضي. وقد أظهرت دراسة نشرت عام 2017 على موقع “مايو كلينيك” أن ممارسة التمارين المتواترة العالية الكثافة مدة 3 أشهر كانت كافية لتحسين اللياقة البدنية وحساسية الإنسولين بشكل كبير.
وتضيف: “تساعد هذه التمارين على بناء ألياف العضلات مرة أخرى تكون أكثر سمكا وكثافة”.
التمتع بنوم جيد
استخدم علماء الأبحاث في بوسطن وجامعة “هارفارد” فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي لإظهار أن السائل الدماغي الشوكي يغسل أنسجة المخ في الليل ليزيل الخلايا الميتة. ويعتقد العلماء أن هذا قد يكون له آثار على مرض ألزهايمر المرتبط بتراكم “لويحات بيتا أميلويد”.
وتظهر الأبحاث أن التمتع بنحو 7 ساعات من النوم في المتوسط يعدّ الطريقة المثلى لزيادة عمرك الافتراضي.