عودة النفط الليبي.. تفاصيل مباحثات أمريكية في القاهرة
محاولات أمريكية كبيرة ومفاوضات يجريها سفير واشنطن ومبعوثها إلى ليبيا لإعادة ضخ النفط من جديد في البلد النفطي.
والتقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مساء الأحد، بالعاصمة المصرية القاهرة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ومبعوثها الخاص ريتشارد نورلاند.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق فإن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا وعددا من الملفات أهمها إغلاق الحقول والموانئ النفطية والميزانية العامة للدولة للعام 2022، وعمل الحكومة من مدينة سرت.
وأكد صالح أنه سيتم فتح الحقول والموانئ النفطية بعد تثبيت آلية توزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة الأقاليم، مؤكداً أنه سيسعى جاهداً لحلحلة أزمة إغلاق الحقول والموانئ النفطية.
وأشار رئيس مجلس النواب خلال اللقاء إلى أن جلسة مجلس النواب القادمة ستدرس مشروع قانون الميزانية العامة للدولة للعام 2022. المقدم من الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا.
وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي أن عمل الحكومة من مدينة سرت سوف يمكنها من العمل بحرية تامة ولن تقع ضحية لابتزاز الميليشيات أو غيرها.
وأكد أنه عندما اقترح مدينة سرت كمقر مؤقت للمجلس الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال منتهية الولاية لاقى المقترح ترحيباً محلياً ودولياً واسعاً.
تدخل أممي
اللقاء يأتي بعد ساعات قليلة من تجدد المستـشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، سـتيفاني ويليامز ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، التأكيد على أهمية إنهاء إغلاق النفط في أسرع وقت ممكن، وكذلك على ضرورة حماية الموارد الوطنية الليبية من الاستغلال والتسييس.
وبينت وليامز في تغريدة نشرتها عبر حسابها على “تويتر”، عصر الأحد، إنها ناقشت مع صنع الله “التأثير على المستويين المحلي والدولي لإغلاق النفط، بما في ذلك الصعوبات في البنية التحتية التي تنشأ جراء الإغلاق المطول، بالإضافة إلى خسارة الإيرادات”.
وكان محتجون في شرق وجنوب ليبيا أعلنوا منتصف أبريل الماضي، إغلاق حقول وموانئ نفطية، مطالبين بتسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا وإحالة رئيس الحكومة الأسبق عبدالحميد الدبيبة إلى التحقيق.
وعلى إثرها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة “القوة القاهرة” في 6 حقول نفطية من بينها حقلا الشرارة والفيل جنوب غرب ليبيا، بالإضافة إلى ميناءين نفطيين هما البريقة والزويتينة، لتعذر إيفاء المؤسسة بالتزاماتها التعاقدية جراء الوضع المستجد.
مصفاة الجنوب
وفي سياق أخر لحدوث زيادة من الموارد النفطية، توقعت المؤسسة الوطنية للنفط الانتهاء من إعداد العقد النهائي للشروع في تنفيذ المشروع الحيوي مصفاة الجنوب خلال شهرين من اعتماد استراتيجية التعاقد المزمع اتباعها لتنفيذه بالمنطقة الجنوبية
وبحسب بيان للمؤسسة عبر صفحتها على “فيسبوك”، عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، بعد ظهر أمس الأحد، اجتماعًا مع رئيس لجنة إدارة شركة “زلاف ليبيا لاستكشاف وإنتاج النفط” حسين أبوسليانة، ورئيس لجنة متابعة مشروع مصفاة الجنوب عياد أزناد.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الاجتماع جاء للوقوف على آخر المستجدات بشأن استكمال عملية التعاقد على تنفيذ هذا المشروع، وأوضح أن رئيس لجنة المتابعة قدم تقريرًا مفصلًا عن استراتيجية التعاقد المزمع اتباعها لتنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم مع مجموعة من الشركات الأمريكية والأوروبية لغرض اعتمادها من قبل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.
وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط، أنه من المتوقع الانتهاء من إعداد العقد النهائي للشروع في التنفيذ خلال شهرين من اعتماد هذه الاستراتيجية، مشيرة إلى أن رئيس مجلس الإدارة مصطفى صنع الله أفاد بأن مخصصات المشروع لهذه السنة ستتم إحالتها إلى حسابات المؤسسة على أمل تسييل الميزانية المخصصة.