خبير دولي: إثيوبيا لن تتمكن من تصدير الكهرباء الا بالتعاون مع مصر

قال الدكتور عباس شراقي ان اثيوبيا وقعت اتفاقيات لبيع الكهرباء الى كينيا وجنوب السودان ، مشيرا الى ان سد النهضة لم ينتج كهرباء حتى الان تكفى لانارة قرية صغيرة .

واوضح شراقي  في تصريحات خاصة لـ ” الامة” ان عقد اتفاقيات تصدير كهرباء ليس معناه نجاح سد النهضة فهو الآن لا ينتج شئ، وليس بالضرورة ان تكون منه مباشرة فهناك سدود أخرى مثل جيبى ٣ على نهر أومو.

واشار الى ان أكثر من 65 مليون إثيوبى يعيشون فى الظلام بلا كهرباء حتى الان وقد وعدتهم الحكومة بكهرباء سد النهضة، وأن الفائض سوف يضئ دول شرق أفريقيا.

وكشف الدكتور شراقي ان أثيوبيا تنتج حاليا حوالى 4 آلاف ميجاوات من جميع السدود ومحطات الكهرباء، وعدد سكانها 115 مليون نسمة، والألف ميجاوات تكفى 3.5 مليون نسمة (كما هو الحال فى مصر)، ومن المتوقع لسد النهضة أن ينتج من 2 – 4 آلاف ميجاوات عند الانتهاء.

واشار الى ان إثيوبيا تحتاج إلى 33 ألف ميجاوات لكفاية السكان الحاليين، أى ان إثيوبيا تحتاج إلى 8 – 10 سدود مثل سد النهضة لتغطية الشعب الاثيوبى.

وكشف عن معلومة في غاية الاهمية بقوله:  الحقيقة أنه لا توجد شبكة نقل كهربائى داخلية لنقل كهرباء سد النهضة، والتخطيط منذ البداية هو تصديرها للدول المجاورة، ولن يتحقق ذلك بكفاءة إلا بالربط مع مصر وتصديرها لحساب إثيوبيا، وفى جميع الأحوال سوف يظل معظم الشعب الاثيوبى يعيش فى الظلام.

وقال شراقي ان الحل لاثيوبيا هو إنشاء مئات السدود الصغيرة أعالى الجبال لتوفير الكهرباء للقرى والقبائل، وكذلك مياه الشرب، ورى تكميلى للزراعة المطرية، ولا يوجد ضرر على دول المصب من هذه السدود الصغيرة.

واختتم شراقي حديثه قائلا :  سد النهضة سياسى بالدرجة الأولى، بدأ بتحقيق طموحات زيناوى لكى يصبح عبد الناصر الثانى ببناء أكبر سد كهربائى فى أفريقيا، ثم أستخدمته الحكومات الاثيوبية التالية للفوز بالانتخابات والتغطية على المشاكل الداخلية. فهل من آذان صاغية لصوت العلم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى