رئيس الدوما يدعو لمصادرة أصول غربية ردا على “سرقة” أموال روسيا
قال رئيس مجلس النواب الروسي ”الدوما“، فياتشيسلاف فولودين، يوم الأحد، إن على بلاده مصادرة ممتلكات لغربيين؛ ردا على مقترح من الرئيس الأمريكي جو بايدن بنقل الأصول المجمدة من النخبة الروسية لأوكرانيا.
وكثف بايدن، يوم الخميس، من الدعم لأوكرانيا وطلب من الكونغرس حزمة مساعدات بقيمة 33 مليار دولار، والسماح للدولة بوضع يدها على مزيد من الأصول التي يملكها الأغنياء الروس ومنحها لأوكرانيا.
وأضاف فولودين أن اليخوت والفيلات الفاخرة التي يملكها الأثرياء الروس لم تساعد على تنمية روسيا، لكن الغرب بدا أنه يريد أن يقوم فحسب ”بسرقتها“.
وكتب فولودين، الذي عادة ما يعبر عن آراء الكرملين، على قناته على ”تلغرام“: ”من الصواب اتخاذ إجراءات مماثلة حيال الأعمال في روسيا التي يأتي من يملكونها من دول غير صديقة اتخذت فيها مثل تلك الإجراءات، صادروا تلك الأصول“.
وقال إن ”العائدات من البيع يجب أن تستخدم لتنمية بلادنا… سابقة خطيرة تم إرساؤها ويجب أن تعود فتضرب أمريكا مثل الكرة المرتدة“.
وبعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا لغزوها أوكرانيا، يتجه الاقتصاد الروسي الذي يقدر حجمه بنحو 1.8 تريليون دولار، لأكبر انكماش منذ السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991؛ في ظل ارتفاع حاد في التضخم.
وبدأ نقل كبير للأصول الروسية مع زيادة نفوذ الدولة على الاقتصاد، كما قامت شركات استثمار غربية كبرى مثل ”بي.بي“ العملاقة للطاقة وشل بالخروج منها، بينما يحاول أثرياء إعادة هيكلة إمبراطورياتهم المالية.
وعلى هذا الأساس، باع ملاك غربيون حصصهم الروسية أو سحبوا عملياتهم، ولم يتضح بعد ما هي الأصول المهددة في روسيا.
وأشار فولودين في تصريحاته إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا والولايات المتحدة، على أنها الدول التي شاركت في ”سرقة“ الأصول الروسية.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا، أن رفع العقوبات عنها جزء من محادثات السلام مع أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات له يوم السبت، إن ”رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وأوكرانيا“، مشيرًا إلى أنها ”صعبة لكنها مستمرة يوميًا“.
وحذرت كييف، من أن المحادثات بشأن إنهاء الغزو الروسي الذي دخل شهره الثالث الآن معرضة لخطر الانهيار.
وأضاف لافروف في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة ”شينخوا“ نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أن ”الوفدين الروسي والأوكراني يناقشان بالفعل حاليًا مسودة معاهدة محتملة على أساس يومي عبر مؤتمرات الفيديو“.
وأردف الوزير أن ”أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين، والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة، ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية“، مؤكدًا: ”نؤيد استمرار المفاوضات رغم أنها صعبة“.