الرئيس السكران.. بايدن يسخر من نفسه في حفل “مراسلي البيت الأبيض”
انتهز الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، حفل جمعية مراسلي البيت الأبيض، ليواجه الانتقادات التي طالته مؤخرا بـ”السخرية”.
وكان هذا التقليد بإقامة حفل لجمعية مراسلي البيت الأبيض، قد ألغي عدة مرات بسبب جائحة كورونا، ومقاطعة الرئيس السابق دونالد ترامب له خلال فترة رئاسته عاد بشكل قوي.
وبدأ بايدن كلمته بإلقاء دعابات حول “معدلات شعبيته المنخفضة، وسنه، وكره ترامب لوسائل الإعلام”.
وقال بايدن: “أنا سعيد فعلا لوجودي هنا الليلة مع المجموعة الأمريكية الوحيدة التي نسبة شعبيتها أقل من شعبيتي”.
واتخذت تصريحاته منحى أكثر جدية عندما شكر الصحفيين على شجاعتهم في تغطية أخبار أوكرانيا وخارجها قبل أن يوجه نداء من أجل الوحدة الوطنية.
وأضاف بايدن: “المعلومات المضللة هي سم يسري في ديمقراطيتنا”، متابعا: “أنتم الصحافة الحرة .. ما تفعلونه أكثر أهمية مما كنتم تفعلونه في القرن الماضي. أنا أعني ذلك حقا.”
حضر حفل العشاء صحفيون ومسؤولون تنفيذيون في مجال الإعلام ومسؤولون إداريون ومشاهير من بينهم كيم كارداشيان، والممثل الكوميدي بيت ديفيدسون.
وشمل الحفل عرض شرائح لتكريم أول صحفيتين من ذوي الأصول الأفريقية تنضمان إلى جمعية مراسلي البيت الأبيض والصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الأشهر الأخيرة وهم يغطون الأحداث في أوكرانيا.
وكانت حملة سخرية وتساؤلات أثيرت مؤخرا حول الرئيس الأمريكي وصحته، بعد هفوات وتعثر و”مصافحة الهواء”، أوقعت بايدن في مواقف محرجة.
وظهر بايدن مرتين كأنه يصافح الهواء بعد أن أنهى خطابه في مدينة سياتل، الجمعة الماضي، وبدا تائها ، وفق مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستدار بايدن ومد يده للمصافحة، لكن لم يكن هناك أحد خلفه في تلك اللحظة، فابتسم، ولوح بيده محييا من يقف وراء الكاميرات.
ومنذ توليه السلطة بشكل رسمي، في الـ20 من يناير/كانون ثاني 2021، وقع الرئيس الأمريكي في عدد من المواقف المحرجة أمام الكاميرات، منها تعثر على سلم الطائرة الرئاسية، وزلات لسان، دفعت البعض إلى التشكيك في صحته وقدرته على أداء المهام المنوطة به، لكن البيت الأبيض يؤكد أن الرئيس بصحة جدة وقادر على ممارسة مهامه.