تركيا توقف بث قناة مكملين المحسوبة على الإخوان وتغلق مقرها
طالبت السلطات في تركيا إدارة فضائية مكملين الفضائية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالخروج الفوري من البلاد، ووقف نشاطها.
وقالت إدارة القناة، في بيان نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، إنه نظرا للأوضاع التي لا تخفى على أحد، وحرصا على استمرارية رسالة القناة الإعلامية لنقل الحقيقة كاملة، فقد قررت إدارة قناة مكملين الفضائية نقل بثها واستوديوهاتها وكافة أعمالها إلى خارج تركيا، لتنطلق انطلاقة جديدة في كل ميادين العالم“.
وأكدت إدارة القناة في بيانها أنها ”ستغلق القناة ومقرها بالكامل في تركيا، وتنطلق من عواصم عالمية مختلفة خلال المرحلة المقبلة“.
في حين وجهت الشكر للقيادة التركية على ما وصفته بحسن الضيافة خلال السنوات الماضية.
ومطلع العام الماضي، أقدمت الحكومة التركية على عدة إجراءات بحق الفضائيات التابعة لتحالف الإخوان في الخارج، والتي تبث من إسطنبول في تركيا، حيث تم منع مجموعة من البرامج لإعلاميين دأبوا على توجيه انتقادات لاذعة للنظام الحاكم في مصر.
كما أبلغت أعضاء وقيادات جماعة الإخوان بعدم ممارسة أي أنشطة سياسية على أراضيها، أو توجيه انتقادات للنظام المصري عبر الحسابات الخاصة بهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المعارض المصري المقيم في تركيا، أيمن نور، نفى في مارس من العام الماضي صدور تعليمات بإغلاق قنوات تابعة للمعارضة المصرية في إسطنبول، مشيرًا إلى تلقّيه دعوة رسمية من السلطات التركية للحوار حول أداء هذه القنوات.
ولفت نور إلى أن الحديث كان عن تغيير في لغة الخطاب وليس في طبيعة القنوات.
والخطوة الأخيرة قد تسرع من عملية المصالحة بين أنقرة والقاهرة، التي تعد مسألة قنوات المعارضة، لا سيما المحسوبة على الإخوان، واحدة من معوقاتها.
وكشفت تقارير تركية مؤخرا أن أردوغان قرر تعيين صالح موتلو شين سفيرًا لبلاده في مصر، بعد 9 سنوات من شغور المنصب.
وفي سبتمبر من العام الماضي، صرح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا يمكن أن تعود إذا تم التغلب على القضايا العالقة بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء، في حوار مع شبكة ”بلومبرغ“، إنه ”كان هناك الكثير من الحركة في الأشهر القليلة الماضية، ولكن هناك بعض القضايا العالقة“.