“نفتح أبواب عهد جديد مع السعودية”.. إردوغان يلتقي بالملك سلمان وولي العهد
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أنقرة “تفتح الأبواب أمام عهد جديد مع السعودية الشقيقة”، بعد لقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في جدة الخميس، في أول زيارة له إلى المملكة منذ قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من نقل أنقرة ملف محاكمة غيابية بحق سعوديين يشتبه في تورطهم بمقتل خاشقجي.
وأعرب إردوغان عن ثقته بأن زيادة التعاون مع السعودية “في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدفاعية سيصب في مصلحتنا المشتركة”.
وقتل خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018 وهي القضية التي أحدثت شرخاً في العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
ولفت إردوغان في سلسلة تغريدات نقلتها وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، إلى أنه يجري زيارة إلى السعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، مضيفا “زيارتنا ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة”.
ومساء الخميس، حطت طائرة إردوغان في مطار جدة في غرب المملكة مساء، وكان في استقباله في المطار أمير منطقة مكّة المكرّمة خالد الفيصل حسبما أفادت قناة “الاخبارية” الحكومية، فيما تزيّنت شوارع في المدينة بأعلام البلدين.
والتقى الرئيس التركي مع العاهل السعودي في وقت لاحق، ثم اجتمع بنجله ولي العهد الأمير محمد، من دون أن يفصح الجانبان التركي والسعودي عن فحوى المحادثات.
وكانت تركيا قد بدأت محاكمة غيابية في يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورّطهم بمقتل خاشقجي، إلّا أنّها نقلت الملف في 7 أبريل الماضي إلى السعودية، ما يعني إسدال الستار على القضية في تركيا، الأمر الذي أثار استياء منظّمات حقوقية.
وتأتي زيارة إردوغان في وقت تواجه تركيا أزمة مالية حادة دفعتها إلى طي صفحة الخلاقات مع خصومها، مثل مصر وإسرائيل، وخصوصا دول الخليج الغنية بالنفط، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.
وتأمل تركيا في جذب استثمارات خليجية جديدة وإبرام اتفاقات مالية لدعم عملتها.