“الحرب قدم تمتد 5 أعوام”.. مطالب بمضاعفة الدعم الغربي لأوكرانيا

دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، الحلفاء الغربيين إلى “مضاعفة” دعمهم لأوكرانيا وسط مخاوف من أن الحرب التي تشنها روسيا هناك قد تستمر لأكثر من خمس سنوات، وفقا لما ذكرت صحيفة “إندبندنت”.

وقالت وزيرة الخارجية، متحدثة مساء الأربعاء في خطاب السياسة الخارجية السنوي في قصر مانشن هاوس، إن كييف بحاجة إلى المزيد من الدبابات والطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة الأخرى.

وأوضحت أن المخاوف من تصعيد الحرب في غير محلها وأن “التقاعس عن الدعم سيكون أكبر استفزاز”، ووصفت اللحظة الحالية بأنها “وقت للشجاعة وليس الحذر”.

ونبهت إلى أن خروج روسيا من أوكرانيا هو “ضرورة استراتيجية”، وبالتالي يجب دعم القوات الأوكرانية بـ”الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات”.

ولفتت إلى أن الخطط والقواعد التي وضعت سابقا لضمان السلام والازدهار أوروبيا قد فشلت في أوكرانيا، موضحة أن الهياكل الاقتصادية والأمنية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية ثم الحرب الباردة قد انحرفت عن وجهتها إلى حد أنها مكنت روسيا من القيام بعدوانها بدلاً من احتوائه.

وأكدت أنه في حال نجاح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تحقيق أهدافه “فسيكون هناك المزيد من البؤس الذي لا يوصف في جميع أنحاء أوروبا وعواقب وخيمة في كافة أصقاع العالم”..

وتابعت: “لن نشعر بالأمان مرة أخرى. لذلك يجب أن نكون مستعدين لدعم أوكرانيا ومساعدتها على المدى الطويل”.

ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال، تخشى أن تستمر الحرب لمدة خمس سنوات أو حتى ضعف تلك المدة.

في خطابها الرئيسي، دعت وزيرة الخارجية أيضًا إلى فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على روسيا، قائلة إنه يجب على الغرب قطع واردات النفط والغاز الروسية “بشكل نهائي”.

كما دعت إلى تركيز جديد على “القوة العسكرية والأمن الاقتصادي والتحالفات العالمية الأعمق” بين “الدول الحرة”.

“ناتو اقتصادي”
وبعد سنوات من انخفاض الإنفاق العسكري في العديد من البلدان، قالت إن هدف الناتو المتمثل في إنفاق البلدان 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع يجب أن يكون “حدًا أدنى، وليس حدًا أقصى”.

ووصفت تروس الرئيس الروسي، بوتين، بأنه “مارق يائس” وأنه يمزق النظام العالمي وتخريب المؤسسات الدولية.

وانتقدت المسؤولة البريطانية بكين التي رفضت إدانة غزو أوكرانيا، بينما زادت وارداتها من روسيا، قائلة: “الصين ليست منيعة، ولن يستمروا في الصعود إذا لم يلتزموا بالقواعد فهم بحاجة للتجارة مع مجموعة السبع التي تمثل حوالي نصف الاقتصاد العالمي”.

وزادت: “أظهرنا مع روسيا نوع الخيارات التي نحن على استعداد لاتخاذها عندما يتم انتهاك القواعد الدولية”.

وقالت إن الناتو، الذي كان يركز تقليديًا على الدفاع عن أوروبا، يحتاج إلى تبني “نظرة عالمية”، والعمل مع حلفاء مثل اليابان وأستراليا لضمان حماية المحيط الهادئ والديمقراطيات الأخرى مثل تايوان التي يجب أن تكون “قادرة على الدفاع عن نفسها”.

وشددت تروس على أنهم يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة “المعتدين” الذين يحاولون استغلال قوتهم الاقتصادية “كأداة للسياسة الخارجية” لممارسة السيطرة والإكراه على الآخرين.

ودعت إلى أن تعمل مجموعة الدول الصناعية السبع باعتبارها “حلف شمال الأطلسي الاقتصادي”، مردفة:”يجب أن ندافع بشكل جماعي عن ازدهارنا، وإذا كان اقتصاد أحد الشركاء مستهدفًا من قبل نظام عدواني، فعلينا العمل على دعم ذلك الشريك، فالجميع للواحد والواحد للجميع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى