“راعيها كافيها”.. بقلم: عبدالكريم الوزان
تفخر الأسر بأربابها كونهم الراعين الحقيقيين لها ، وطالما هم على قيد الحياة فإنهم يظلون يضحون بالغالي والنفيس حتى لوتطلب الأمر التضحية بحياتهم من أجل ديمومة وجود أسرهم بأمن وسلام وصولا لارتقائها العيش بحياة حرة كريمة منعمين بماتقدمه التكنولوجيا للمجتمعات بشكل عام من رفاهية وتنوير، وبهذا فان وجودهم كرعاة لها يكفيها ، وهذا في اطار الأسرة.
لكن مابالنا بالأسرة الكبرى وأعني الشعب الذي يكون بحاجة ماسة وبمسؤولية أكبر لراع له يحقق طموحاته وأهدافه ، وهي كبيرة وكثيرة لاتعد ولاتحصى ، ومعانيها مقدسة تتطلب الحكمة والشجاعة والبصيرة والايثار والنزاهة والأمانة ، عندها تشعر العائلة الجماهيرية أن راعيها كافيها..بحق وحقيقة!!.
لايخفى على أحد إن البلاد تمر بمنعطف خطير بسبب الأخطار المحدقة بها التي فرضت نفسها بوضوح على الساحة سواء من خلال التدخلات الخارجية أو بسبب التهديدات من الداخل وتداخل مراكز القوى ، وهي للأسف سمة لازمت كل الحكومات التي جاءت بعد احتلال العراق في عام ٢٠٠٣ ، فياترى متى يحصحص الحق ويكون راعيها..كافيها!!.