بوادر صادم بين تركيا وأمريكا بسبب سجن كافالا
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلقها الشديد” من إدانة محكمة تركية للناشط التركي البارز عثمان كافالا.
ووصفت الخارجية الأمريكية الحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة بأنه “جائر”، بحسب وصفها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، إن “الولايات المتحدة قلقة للغاية وتشعر بخيبة الأمل حيال قرار المحكمة بإدانة عثمان كافالا” المسجون منذ أكثر من 4 سنوات.
وتسببت قضية كافالا بتوتر العلاقات بين أنقرة والدول الغربية، واستدعى الحكم الذي أصدرته محكمة في إسطنبول بحقه، الإثنين، تنديدات سريعة من بعض حلفاء تركيا الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وكانت مكمة تركية في إسطنبول قضت، الإثنين، بسجن الناشط التركي عثمان كافالا مدى الحياة، من دون إمكانية استئناف الحكم.
وأدانت المحكمة كافالا بتهمة محاولة إسقاط الحكومة، وفق ما أفادت مراسلة “فرانس برس”.
ونفى كافالا على الدوام التهم الموجهة إليه. وهو معتقل منذ أربعة أعوام ونصف عام، في سجن سيليفري قرب إسطنبول.
وحُكم على سبعة متهمين آخرين مثلوا مع الناشر والناشط البالغ 64 عاما، بالسجن 18 عاما، بتهمة تقديم الدعم له.
ويقبع عثمان كافالا (64 عاما) وهو من الشخصيات البارزة في المجتمع المدني، في السجن بعدما اتهمته السلطات بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا.
ومنذ العام 2019، تدعو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحه.
وفي أوائل فبراير/شباط، قدّم مجلس أوروبا التماسا جديدا أمام هذه المحكمة.
لكن تركيا ترفض التدخل الأوروبي، وتستنكر ما تصفه بـ”الاعتداء على استقلالية الإجراءات القضائية”.
وأخذت قضية كافالا بعدا آخر منذ دعا عشرات السفراء في الخريف الماضي إلى إطلاق سراحه ما تسبب في أزمة دبلوماسية، وهدد الرئيس رجب طيب أردوغان هؤلاء السفراء، بالطرد كإجراء انتقامي.