ثقة التونسيين.. سعيد يتصدر والغنوشي يتذيل
ثقة متجددة ودعم شعبي.. هكذا يُعبد التونسيون الطريق أمام رئيسهم قيس سعيد، في مسار تصحيحي أنقذ مفاصل البلد من هيمنة الإخوان.
في المقابل، يحتفظ زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بلقبه الشخصي الذي لا يثق فيه التونسيون، وهو ما أثبته استطلاع جديد للرأي.
جاء ذلك بحسب استطلاع للرأي لشهر أبريل/نيسان الجاري، أجرته مؤسسة “سيجما كونساي” الخاصة بالتعاون مع جريدة المغرب الخاصة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
فقد واصل زعيم إخوان تونس الغنوشي تصدر استطلاعات الرأي في مؤشر انعدام الثقة وذلك بسبب ماضي هذا الرجل الثمانيني وإرثه المليء بالإرهاب والاغتيالات والفساد السياسي والمالي.
وكشف الاستطلاع أن 89 بالمئة من التونسيين لا يثقون مطلقا في الغنوشي و2 بالمئة يثقون فيه كثيرا.
الغنوشي الذي يكون مبجلا بين أنصاره، وهو بمثابة المرشد الذين يقدسونه، لكن بمجرد مغادرته مقر حركة النهضة تتلاشى قداسته وينبذه التونسيون، وفق مراقبين.
ومنذ إجراءات 25 يوليو/تموز 2021، أزاح الرئيس التونسي قيس سعيد الإخوان من الحكم وحل برلمانهم وفكك أجهزتهم الموازية المزروعة في صلب هياكل الدولة.
وأظهر استطلاع الرأي أن الانعدام الكلي للثقة في الشخصيات السياسية شمل وزير الداخلية الأسبق والقيادي الإخواني البارز علي العريض الذي تغلغل في مفاصل الوزارة وأحدث جهاز الأمن الموازي داخلها، إضافة إلى رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي حليف الإخوان والمرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2019 بنسبة 78 بالمئة.
واحتل رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد المركز الرابع بنسبة 76 بالمئة، ثم تلاه النائب الإخواني بالبرلمان المنحل عن حزب ائتلاف الكرامة الذراع العنيفة للإخوان سيف الدين مخلوف.
وشمل استطلاع الرأي، الذي تم إنجازه من 15 إلى 18 أبريل/نيسان 2022، عينة ممثلة للسكان في الوسط الحضري والريفي مكونة من 815 تونسيا وتتراوح أعمارهم بين 18 سنة فأكثر.
أما رئيس البلاد قيس سعيّد فقد تصدر مؤشر الثقة الكبرى في الشخصيات السياسية بنسبة 64 بالمئة، حسب ما كشفه استطلاع الرأي.
وفسر مراقبون ارتفاع هذه الثقة لمصداقية هذا الرجل وحربه ضد الإخوان ومحاولاته لتطهير البلاد كي تستعيد تونس مكانتها.
واحتلت رئيسة الحكومة الحالية نجلاء بودن المركز الثاني بنسبة 28 بالمئة تليها رئيسة الدستوري الحر عبير موسي بنسبة 19 بالمئة.