هامر فيست.. قصة مدينة لا تغرب عنها الشمس أبدا !
يطلقون عليها «هامر فيست» أو الميناء عند مدق الجبل الميناء يحيط بالمدينة كلها وتلال الجبال تعلوه من جوانب كثيرة شيء أشبه بالشاكوش أو المدق من هنا جاء اسم المدينة.
وفي بلدية هامر فيست يطلقون عليها قمة الدنيا هكذا اصطلحوا على تسميتها منذ عشرات السنين، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1968.
إن هامر فيست هي آخر مدن العالم من ناحية الشمال وهي تعلو الاسكا بعدة كيلو مترات ومن هنا فليست هناك مدينة بعدها وإنما مجموعات من القبائل التي تتبع منطقة القطب الشمالي.
وهامر فيست آخر مدن النرويج ناحية الشمال وأكبر المدن الأوروبية عند هذه الحدود.. مدينة عجيبة صغيرة وسطها شارع واحد يتفرع منه عدة شوارع رفيعة تنتهي دائما عند الميناء بعد الحرب العالمية الثانية وصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة نسمة.
وبعد أكثر من عشرين سنة من نهاية الحرب لم يصل إلى أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة نسمة وهذه زيادة طبيعية جدا أن لم يكن قد اعتراها الكثير من الهجرات إلى غيرها من بلاد الجنوب حيث الجو أكثر ملاءمة والمدينة أكثر تقدما.
وهامر فيست على الرغم من صغر حجمها فإنها مدينة على درجة رائعة من الأهمية وهذه الاهمية لا تصب فقط على كونها آخر نقطة يلتقي عندها السياح الذين يرغبون في رؤية شمس منتصف الليل الشهيرة فطوال أشهر الصيف والربيع ومعظم أيام الخريف لا تكاد الشمس تغرب أبدا في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل تماما يخرج الناس إلى الشواطئ ليروا شمس منتصف الليل قد انتصف والشمس مازالت تعلو كبد السماء .
وقد وضع هتلر درجة كبيرة من الاهمية لاحتلال هذه المدينة والسبب ليس واحدا وإنما لعدة أسباب فالمدينة بوضعها الجغرافي هي آخر مدن العالم من ناحية الشمال وهي تنحني انحناءة بسيطة فتطل على كل أوروبا الشمالية.
آوكان هتلر بتفكيره قد قصد إلى أن طائراته وجيوشه يمكن أن تنحني نفس الانحناءة فتجثم على صدر أوروبا جميعا وغير هذا فإن الثلوج لا تغطي المدينة.