حتي نتقدم علينا بالإبداع.. بقلم: خالد عيش
بقلم- خالد احمد عبد المنعم عيش المحامي
من الملاحظ في هذه الأيام ان كثيرا من الشركات والمشروعات التي تنشأ الان خدميه ترفيهيه استهلاكية وليست صناعات استراتيجيه معمره تستهدف تطوير المجتمع من الداخل في كل المجالات.
فرجل ألاعمال في هذه الفتره يهدف الى ذياده دخله فقط علي حساب تقدم الدولهفي شتي المجالات.
فعدم وجود الرؤيهالسليمه بعيده المدي او عدم وجود أسس علمية حديثة تقوم عليها هذه الشركات فاغلبها وليد الصدفه لأن البعض منا عندما يري ويسمع عن فكره ناجحه يقوم بتأسيس الشركه او المصنع المشابه لغيره فالعمليه ليست استخراج سجل تجاري ولاحتي الموقع ولا العماله الماهره فالسوق مفتوحه والمنافسة شديده الوطيس مما يؤدي الى تعثر وفشل بعض الشركات والمصانع بسبب عدم قدراتها علي المنافسه .
المنافسه لا تعني بالتحديد الدخول في سباق الخسائر التي تاكل الأرباح او كثيرا من الحملات الاعلانيهالمكلفهدائما في كل أعمال. وإنما تعني بالتحديد الدخول في سباق تقديم الخدمات والمنتجات المتميزه عاليه الجوده وعاليه التغليف ومن ثم فإن الحل الوحيد هو الإبداع والابتكار والاختراع في تقديم خدمات مميزة جدا وجديده وفي شكل جذاب يشد انتباه العميل .
وهذا ما ينقص المنتج أو السلعهالمصريه لأن التشطيب والشكل النهائي غير جيد فالعميل يذهب الى المنتج والسلعه الاجنبيه.نحن بني البشر نتطلع الي الافضل من السلع فهذا أمر جميل جدا وياريت كل اصحاب الشركات التي تنتج السلع والخدمات ان تفهم هذا فالإنسان جاء الي سطح الأرض لكي يعمرها ويستثمر طاقاته ويكتشف كنوز الأرض سواء كانت علي سطحها او أعماقها لكي يستفيد هو منها او يستفيد منها غيره حتي تدور الحياه بصوره سليمه .
فالواقع يوجد داخل كل فرد منا رغبه في التطوير والرقي في كافه المجالات لأن التطوير والرقي في كافه المجالات من البديهيات حتي نفيم كثيرا من الشركات والمشروعات التي تضع في اعتبارها التميز والإبداع والجودة والروعه في تقديم خدمات مميزة جدا وجديده وبالتالي تتولد لدينا سوق واسعه تموج بالسلع علي اختلاف أنواعها فهذا السوق الجديد يتبني علي الإبداع والابتكار والاختراع في تقديم خدمات مميزة ترضي جميع الناس
مثال علي ذلك الاتحاد السوفيتي السابق عندما استطاع ان يطلق قمرا صناعيا الي القمر بقيادة رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين اهتزت أمريكا وارتعدت على مستقبلها ان هناك أمه أخري سابقتها في مجال الفضاء فقامت الدنيا وقعدت واهتزت الحكومه والشعب الأمريكي من هذا الحدث فقررت أمريكا باعاده النظر في السياسهالتعليميه كلها من بدايه ما قبل المدرسهالي ما بعد الجامعه وعملت علي تطوير المناهج التعليمية وطرق التدريس وأعلنت التعبئة العامه لتطوير التعليم من الألف إلى الياء وفتحت الحكومه الامريكيه أمام كل صاحب راي او فكر او موهبه او اختراع من البلاد المختلفهبل ذهبت الى إغلاق علي كل المواهب بكثير من المنح الدراسية المجانيه وكذلك منحت الجنسيه الامريكيه الى كل هذه العقول المبتكره حتي حدث عندها طفره في مختلف المجالات كلها ولم يهدأ لها بال الي ان تمكنت سنه 1963 بقيادة الرائد نيل ارمستروج بالصعود الي الفضاء الخارجي وسطح القمر وأصبحت أمريكا لها قلاع اقتصاديه واجتماعية وثقافية وعسكرية جباره .
اما نحن في مصر علماؤنا تهاجر الي الخارج بحثا عن حياه افضل او فرصه عمل في الخارج لكي يثبت وجوده .
كذلك اليابان عندما هزمت في الحرب العالمية الثانية حاولت استعاده قوتها ولملمه نفسها وفكرت تطوير نفسها بنفسها مستعينه ببعض الخبرات من هنا وهناك وما بينهما مصر وهذا هو المدهش فأصبحت الان اليابان أهم بلد في عالم اليوم من شهره وجوده وتميز .
والسؤال الذي أطرحه علي نفسي وغيري لما توقفنا والآخرون تحركوا .
كذلك الهند وباكستان أصبحوا عندهم سلاح نووي فهم أفقر منا .هل نظامنا التعليمي هو السبب الرئيسي في هجره العقول المبتكره المصريه؟
هل نظمنا الاداريه داخل كل مؤسسه هو الذي يقتل الموهبة والإبداع ويحاربها .؟
هل قله الموارد الماليه عند العالم او الباحث هي السبب الرئيسي في هجره العقول المبتكره المصريه؟
هل قله المواد الماليه لدي الدوله المخصصه للبحث العلمي هي السبب الرئيسي في هجره العقول؟
لذا ارجو واقترح مدينه للبحوث العلميه والدراسات الإستراتيجية والانتاج المتميز في كل درب من دروب الحياة ولا يطور مصر إلا أبنائها حتي لا تقع مصر ضد اي قرار سيادي يمس الوجود المصري في الصميم
فيجب استغلال الطاقات والنوابغ والمواهب حتي نقطع طريق الهجره أمام العلماء والباحثين عن افضل الفرض في الخارج فنعمل على تطوير الصناعات التحويلية والثقيله والوسيطه او نعمل على زراعه المساحات الواسعة في مصر لأن المساحه المستغله قليله حتي نحقق الاكتفاء الذاتي من الألف إلى الياء للمحاصيل الزراعيه من حيث الكم والكيف
فالابداع ليس حكرا على أشخاص بعينهم بل يجب تشجيع الشباب والنساء علي الاختراع طالما هناك استعداد حتي يكون مبدع ومبتكر فيما بعد
فالابداع والابتكار ليس هو خلق شيئ من العدم فقط فممكن يكون الإبداع والابتكار يكون عمليه تطوير شيئ قائم وموجود بالفعل علي نحوافضل واحسن من الاول فكل فرد يستطيع أن يكون مبدعا ومبتكرا ولكن لابد أن يكون عند الشخص الذي يرغب في ذلك أن يكون عنده رغبه اكيده وصادقه لتحقيق حلمه او اختراع لشئ لم يسبقه أحد من قبل فيجب عليه أن يتحلي بالصبر وبذل الجهد والعرق والبحث المضني سواء كان ذهنيا او ماليا او عضليا وهو يمر بهذه العمليات التجريبية التي قد يعتريها بعض الفشل والكبوات وفي النهايه سيكلل بالنجاح والتوفيق حتي يصل إلى ما يسعي الي تحقيقه .
فلا بد أن يكون لدينا القناعه العامه بأن التفكير الإبداعي والابتكاري هو السبيل الوحيد لتحقيق حلم الدولة وكذلك حتي نحقق أحلامنا وطموحاتنا كا أفراد.
فالشكر الإنساني لا ينضب فيجب ان نستغل هذه الميزهلاختراع كل ما يحقق للإنسان طموحه وحلمه وسط السباق المحموم في عالم المعلومات والاتصالات والكمبيوتر والإنترنت والذكاء الصناعي والعولمة الشامله في كل ألاعمال فهذا دليل واضح على يجب استغلال هذه الفرصة لايجاد التطوير الذاتي في كل شيئمن أوجه الحياه حتي يكون المجتمع كله قادرا على صياغته أهدافه بشكل يتوافق مع قيم العصر الحديث الذي نعيش فيه مع وجود تحسن ملموس في داخل الفرد والمجتمع حتي يتمكن هؤلاء من زياده الاستهلاك وتتحسن ظروف الحياه فيكون هناك تطور في البيئه والصحه والمستوى الإقتصادي والاجتماعي والثقافي فكل عضو عامل مثل خليه النحل حتي يشعر جميع الأفراد برقي الانسان وتفكيره واحساسه لانه استغل طاقاته الاستغلال الأمثل مع العلم والمعرفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي حتي يكون للعالم والمبدع والمبتكر المصري مكانه في عالم اليوم فحن اصحاب حضاره ارتشف الغرب الكثير منها . فلماذا لا نقوم ونصحح أوضاعنا وننهل من ينابيع العلم ونطور كل شيئ لأن العلم مثل الماء والهواء ملك الجميع ؟