مصر تطلع اليابان على موقفها من سد النهضة

أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، مشددا على سعي القاهرة للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي، سفير اليابان الجديد بالقاهرة، أوكا هيروشي، حيث استعرض الموقف الراهن إزاء مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وما أبدته مصر من مرونة واضحة خلال المفاوضات.

وفي سياق منفصل، أشار وزير الري، إلى أن مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة، والذي بدأ تنفيذه بقرض ياباني ميسر، يأتى “استمرارا لما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية من أعمال إحلال وتأهيل جميع المنشآت المائية الرئيسية الواقعة على بحر يوسف، تم خلالها إنشاء 6 قناطر بمنحة يابانية هي: (قناطر اللاهون الجديدة، وفم ترعة الجيزة، وفم ترعة حسن واصف، ومازوره، وساقولا، ومنشأة الدهب).

وأوضح أن مشروع قناطر ديروط الجديدة يعد ضمن مجموعة المشروعات الكبرى التي تنفذها الوزارة بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات الجمهورية.

وتباحث عبد العاطي، وهيروشي، حول التعاون بين البلدين في إعداد الخطط الاستراتيجية لتأهيل ورفع كفاءة محطات رفع المياه، وتدريب الكوادر الفنية في مجال إدارة محطات الرفع.

كما استعرض الجانبان موقف الدراسة الخاصة بتحسين إدارة الموارد المائية بمحافظات “الغربية والفيوم وبني سويف”، والتي تشمل ترع: “الإبراهيمية، وبحر يوسف، وقاصد وأبو شوشة، وعروس، وأبو سير”، وما تم إنجازه من أعمال تحديد للترع والمنشآت الهيدروليكية المقامة عليها، حيث من المتوقع إنهاء أعمال الدراسة بنهاية العام الحالي.

واستعرض وزير الري، خلال اللقاء، موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه، وجناح المياه المقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP27، والمشاركة اليابانية المنتظرة في فعاليات هذين الحدثين المهمين، ومشاركة الشركات اليابانية في المعرض المقام على هامش أسبوع القاهرة الخامس للمياه.

من جانبه أشار السفير الياباني، إلى أن بلاده ستعرض، خلال جناح المياه المقام ضمن مؤتمر المناخ، أحدث التجارب والتطبيقات اليابانية الخاصة باستخدام الطاقة الشمسية في مجال تحلية المياه بالمحطات الصغيرة.

وبدوره، نوه الدكتور عبد العاطي، بأن الوزارة تتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في مشروعات الري، ورفع مياه الآبار الجوفية؛ بهدف تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية وتقليل الانبعاثات في إطار إجراءات التخفيف من التغيرات المناخية.

واطلع وزير، السفير الياباني على الإجراءات التي تتخذها الوزارة حاليا لتحسين وتطوير منظومة الري والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية؛ بهدف مواجهة التحديات المائية وتعظيم العائد من وحدة المياه، مثل مشروعات: تأهيل الترع والمساقي، والتحول للري الحديث، والتوسع في تطبيقات الري الذكي، ومشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.

كما أشار إلى دراسة استخدام المياه عالية الملوحة في ري المحاصيل، وأعمال الحماية من أخطار السيول، وأعمال حماية الشواطئ، وتأهيل منشآت الري وغيرها، وأهمية استخدام التكنولوجيات الحديثة في أعمال إدارة الموارد المائية والري مشيرا إلى تطلع مصر للتعاون وتبادل الخبرات مع اليابان في هذه المجالات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى