إغلاق ميناء جديد للنفط.. مطالبات للدبيبة بتسليم السلطة لباشاغا

تحركات غاضبة من الشباب الليبي ضد الحكومة المنتهية الولاية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة بعد رفضه تسليم السلطة للحكومة المنتخبة برئاسة فتحي باشاغا كان أحدثها إغلاق ميناء جديد للنفط.

وأعلن شباب مدينة طبرق، فجر الإثنين، إغلاق ميناء الحريقة النفطي، مطالبين الدبيبة بتسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة.

وأكد الشباب على “إغلاق المرفأ النفطي حتى تسليم الدبيبة كافة المقرات الحكومية إلى حكومة فتحي باشاغا، وإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، ومحاسبتهما أمام القضاء”.

ويعرف ميناء مرسى الحريقة البحري النفطي بأنه واحد من أحد أهم الموانئ النفطية في ليبيا منذ افتتاحه في طبرق العام 1966، ويحتوي الميناء على رصيفين لشحن النفط الخام المنتج من حقلي السرير ومسلة، بقدرة تشغيل 2 ناقلة نفط خام وناقلة نفط مصنع.

جاء الإعلان عن إغلاق ميناء الحريقة النفطي بعد يوم واحد من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط “حالة القوة القاهرة” بعد إغلاق ميناء الزويتينة وحقلي الفيل والشرارة النفطيين.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها “مضطرة” لإعلان حالة القوة القاهرة على خام مليته وإلى حين إشعار آخر، معبرة عن أسفها لما آلت إليه الأمور.

وكان أهالي منطقة الواحات بالجنوب الشرقي أعلنوا، مساء الأحد، إغلاق حقل الشرارة النفطي في أوباري حتى تسليم الحكومة السابقة السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب.

وتكمن أهمية حقل الشرارة في أنه أكبر حقل نفطي في ليبيا، إذ تبلغ الاحتياطيات المؤكدة به بنحو 3 مليارات برميل نفط تقريبا.

ويشكل إنتاج حقل الشرارة قرابة ثلث الإنتاج الليبي من النفط الخام، الذي تخطى مليون برميل يوميا قبل عامين، ويعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد الليبي، في بلد يعتمد بشكل أساسي على النفط.

تطورات تأتي بعد ساعات من إعلان أسامة حماد، وزير التخطيط والمالية بحكومة باشاغا، عن أن حكومته فوجئت بتحويل المؤسسة الوطنية للنفط 6 مليارات دولار أمريكي إلى حساب وزارة المالية بحكومة الدبيبة المقالة لدى مصرف ليبيا المركزي، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء “مخالف لصحيح القانون” وجميع التعليمات الصادرة من جهات الاختصاص بهذا الشأن.

وحمل بيان مالية باشاغا، مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط، المسؤولية الكاملة وما سيترتب عليه من تشوهات في الاقتصاد الوطني، مطالبًا إياها بأن تنأى بنفسها عن استخدام مركزها في الصراعات السياسية.

وخاطبت الوزارة أجهـزة الدولة الرقابية والقضائية المتمثلة في النائب العام ورئيس هيئة الرقابة الإدارية – رئيس ديوان المحاسبة – هيئة مكافحة الفساد بإيقاف هذه التصرفات لـ”خطورة” هذا الإجراء، واعتباره “تعدياً صريحاً على المال العام”، بحسب البيان.

ورغم الإغلاقات المتواصلة نتيجة الغضب الشعبي على حكومة الدبيبة السابقة ورفضها التسليم، إلا أن ليبيا مازالت تستعد لشحن مليون برميل نفطي إلى بريطانيا.

وكشف مصدر مسؤول في ميناء الحريقة النفطي في طبرق، الأحد، أن الناقلة النفطية (فرونت سافانا) رست على أرصفة الميناء.

وأشار المصدر، في تصريحات صحفية، إلى أن الناقلة النفطية ستقوم بشحن مليون برميل من النفط الخام إلى بريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى