نصيحة إلى كل مطلقة ظلمها زوجها.. بقلم: د. ابراهيم اسماعيل
جاءني صوتها عبر الهاتف حزينا، وانا استمع لها كإني أسمع أنينا، بعدما كانت في كل مرة تتصل فرحة مسرورة، إنها زميلة عمل التقيتها عندما كنا نعمل خارج الوطن، سألتها عن سبب حزنها، فأبلغتني أن زوجها طلقها.
واسيتها وحاولت التخفيف عنها، وبث روح الأمل والتفاؤل في عقلها وقلبها، واقول لها ولكل مطلقة لو تدبرتم سورة الطلاق سيتحول التشاؤم إلى تفاؤل على النحو التالي:
بدءاً بالآية الأولى:
*{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً}*
اجعلها شعارك، ورددها كلما بُليت بما يغمك.
ثم الآيات التي بعدها:
*{ومن يتق الله يجعل له مخرجاً}*
أضاقت عليك الدنيا حتى كدت تجزم أنك لن تسعد بحياتك مرة أخرى؟
من جعل لك مدخلاً إلى هذا البلاء
يجعل لك -يقيناً- مخرجاً منه، إن اتقيته.
*{ويرزقه من حيث لا يحتسب}*
ليس الرزق مالاً فقط، بل شفاءً يُذهب مرضك، طمأنينة تُذهب ضيق صدرك، شريكاً صالحاً يُنسيك شقاءك الأول.
*{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}*
أي متولي جميع أمرك، وكافيك ما أهمك.
فقط توكل عليه، واترك له تدبير خلاصك من هذه الكربة.
لكن لا تنس
َ *{إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}*
فلا تستعجل، ولا تيأس. ومهما أظلم الليل فضوء الصبح آتٍ لا محالة.
*{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً}*
ييسر لك ما يُصبّر نفسك، ييسر لك ما يُثبّت عقلك، ييسر لك ما يشرح صدرك، ييسر لك ما يُنهي كربك.
*{ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً}* وما هذا البلاء -إن احتسبته- إلا تكفير لسيئاتك
ورفعة في درجاتك، وحسبك بهذا مغنماً وسط كل ذلك الضيق والألم والهم.
ثم تأتي خاتمة آيات التفاؤل قاطعةً حاسمةً
*{سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً}* فكل عبارات عبارات التفاؤل والوعود الجميلة هذه جاءت في سورة الطلاق
وللأزواج أقول له: (الذكورة قدر والرجولة قرار)