(فيديو) تصاعد غضب مسلمو العالم بسبب اقتحام الأقصى وحرق المصحف بالسويد
تقرير – حسناء رفعت
يتصاعد الغضب بشكل مطرد في صفوف مسلمي العالم بشكل كبير بعد أعمال العنف التي يشهدها محيط المسجد الأقصى من جانب قوات الاحتلال، والاستفزازات المستمرة ضد المسلمين، والذي يتزامن مع حرق سويدي متطرف للمصحف الشريف، وذلك خلال شهر رمضان المبارك في تزامن مقصود، ومساعي متطرفة تنفذ ضد المسلمين، حيث يواصل مسلمو العالم أداء شعائر شهر رمضان المبارك في أنحاء العالم، مع الرفض التام لأعمال العنف والاستفزازات العدوانية التي أدانتها كافة الدول الإسلامية والشعوب.
من جانبه أدان الأزهر الشريف باستياء شديد إرهاب الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة في حق الفلسطينيين العزل، والسماح لأفراد هذا الكيان باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك ساحاته المباركة، على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي مخجل، وتطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين، وترك الفلسطينيين لقمة سائغة في فم هذا الكيان المفترس دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان والإنسانية.
وخصصت المجامع العلمية والدعوية مجالس علمية ودعوية تناولت الأحداث بالدعم، وجاء في مقدمتها الجامع الأزهر الذي خصص دعاءه في صلاة التراويح للمسجد الأقصى وفلسطين في ظل ما يتعرض له أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من عدوان وإرهاب من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، وصمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات تجاه المقدسات الإسلامية، كما خصص المجلس الإسلامي لأمريكا الجنوبية والكاريبي، والهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، والعلماء في باكستان عددا من الجلسات، ودعم واستمرار العمل الديني وذلك بكافة اللغات العالمية.
المملكة العربية السعودية تدين:
وقالت المملكة العربية السعودية إنها تدين وتستنكر ما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، وتؤكد أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.
فيما أدانت رابطة العالم الإسلامي اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، وندَّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، باسم الأمانة العام للرابطة ومجالسها وهيئاتها ومجامعها العالمية بهذا التصعيد الخطر، الذي يمس حرمة المقدسات الإسلامية وأمن وسكينة المصلين، فضلاً عن الاعتداء عليهم، وتأثير ذلك على فُرَص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية
وفي السياق ذاته قالت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، برئاسة مهاجري زيان: تتابع باهتمام الشأن الفلسطيني مع كافة أبناء الجالية العربية والمسلمة، خاصة في هذا الشهر الفضيل، وهي تُدين بشدة ما انتهى إليه الأمر اليوم، في الجمعة الثانية من شهر الصيام، من اقتحام للمسجد الأقصى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العُزّل، وهو انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان إذ يُعتبر هذا الفعل جريمة ضد المقدسات الدينية التي ترفضها كل القوانين الدولية والأعراف الحضارية.
وتتابع باهتمام وقلقل شديدين مع أبناء الجالية العربية والمسلمة في أوروبا ،، ما يجري في السويد فيما يتعلق بحادث تمزيق وحرق المصحف الشريف في هذا الشهر الفضيل من طرف جماعة من الناشطين اليمينيين المتطرفين بما يشكل استفزازا صريحا لكافة المسلمات والمسلمين في العالم.
وقال حسين داودي رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، والمقيم ببملكة السويد: لقد حظي حرق المصحف الذي ابتكره المتطرف اليميني راسموس بالودان في السويد باهتمام دولي كبير، ما حدث يمكن أن يكون له “تداعيات خطيرة” على العلاقات بين السويد والعالم الإسلامي.
وزير العدل والداخلية السويدي مورغان يوهانسون يقول إن راسموس بالودان “أحمق يميني متطرف، هدفه الوحيد هو إثارة العنف والانقسامات. لكن السويد دولة ديمقراطية، وفي الديمقراطية يتمتع الحمقى أيضاً بحرية التعبير، عليكم أن تقبلوا ذلك، إنه جزء من الديمقراطية”.
واعتبر يوهانسون في تصريح صحفي من يهاجمون الشرطة “مجرمون يرتكبون العنف. لا توجد طريقة أخرى للتعامل معهم سوى الضرب بقوة”، حسب قوله، مؤكداً أنه يجب إدانة العنف وأعمال الشغب ودعم الشرطة. وقال الوزير مخاطباً المحتجين “عودوا إلى منازلكم فوراً، احترموا أن السويد دولة ديمقراطية وفيها حرية تعبير”.
وأضاف “هناك عدد من المجرمين الذين يغتنمون الفرصة لمهاجمة الشرطة. يجب احتجاز هؤلاء الأفراد ومحاكمتهم. ربما يكون مجرمو العصابات هم الذين يغتنمون الفرصة الآن”.