أين ملكة انجلترا العجوز رأس الماسونية العالمية؟! بقلم: أيمن السيسي
بدأ بوتين في تشكيل النظام العالمي الجديد، واثبت بالعمل الميداني أن حربه ليست ضد اوكرانيا فحسب، وانما ضد نظام عالمي أعور تماما مثله مثل مسيخهم الدجال.
وأكد علي الأرض هشاشة القوة الأمريكية التي انهزمت في العراق وافغانستان وقبلها في الصومال، وافلاسها السياسي، وضعف الناتو، وجبن دول القارة الأوربية العجوز العاجزة وخوارها، وهشاشة وضعف بنيانها العسكري، وانها وأمريكا لا تملك إلا تصنيعا عسكريا “تتشطر بيه” على بلادنا العربية والافريقية العرجاء المستضعفة بس.
وفي تقديري أن هذا الإنكشاف المذل لأمريكا وأوربا هو المقدمة الفعلية للنظام الجديد الذي سيمحو بلادا من الخريطة كما انمحت قبل ذلك بروسيا وكانت أهم وأقوي دول أوربا، وسيعيد تنظيم خريطة العالم.
وبالأمس أعلن وزير داخلية فرنسا استعداد بلاده لمنح جزيرة كورسيكا (الفرنسية) الحكم الذاتي، كما أن هناك عودة لتطلعات إقليم كاتالونيا للإنفصال عن اسبانيا، أما إقليم فلانديز (بلجيكا)، فبدأ يشهد تحركات ناشطون سياسيون لتنظيم الحركة العملية للإنفصال عن بلجيكا التي انفصلت هي أصلا عن هولندا عام 1830.
كما تجددت دعوات الانفصال ايضا لدي إقليم بافاريا (المانيا) وبادانيا وجنوب تيرول في ايطاليا والاخيرة كانت قبل الحرب العالمية الاولي جزء من النمسا ويتحدث 70% من سكانها الألمانية، وهناك أيضا مشكلة ايرلندا واسكتلندا مع انجلترا، كما إن هناك أزمة اقليمي الألزاس واللورين.
وبعد هل يدعم بوتين هذه الحركات الانفصالية أو بالأحري الاستقلالية ؟ وما موقع الاقاليم الافريقية المطالبة بالاستقلال كاقليم التيجراي عن أثيوبيا وإقليم ازواد (الطوارق والعرب) عن مالي وإقليم برقة في ليبيا، وللروس تواجد في كل هذه الأقاليم.
ومامصير عملاء أمريكا الذين لا تنتصر أو تهيمن إلا بهم وبالدعاية التي لا تزال قنوات العهر العربي (العربية والعربية الحدث والجزيرة وسكاي نيوز) تمارسها لتضليل مشاهديها ،رغم انكشاف زيف كل هذه التقارير التي يصنعها عملاء ووكلاء المخابرات الأمريكية والانجليزية …. والسؤال: أين ملكة انجلترا العجوز رأس الماسونية العالمية؟!