لبنان ودول الخليج.. التوتر ينحسر مع عودة بعض السفراء

أعلنت السعودية والكويت واليمن، الخميس، عودة سفرائها إلى لبنان، في مؤشر على انحسار التوتر وتحسن العلاقات التي وصلت إلى أدنى مستوى لها العام الماضي، عندما سحبت المملكة ودول خليجية أخرى السفراء.

وكانت السعودية ودول الخليج من الدول المانحة “السخية” للبنان، لكن العلاقات توترت لسنوات، بسبب تنامي نفوذ حزب الله المدعوم من إيران، وفقا لرويترز.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن سفيرها عاد “استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان”، وبعد تصريحات لرئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بخصوص إنهاء جميع الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تؤثر على السعودية وغيرها من دول الخليج.

وشدد البيان السعودي الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” على “أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي”.

وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا مماثلا. وقال مكتب ميقاتي إن سفير الكويت سيعود قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وقال ميقاتي مرحبا بالخطوة، في منشور على تويتر، إن لبنان “يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج”، واصفا إياها بأنها “كانت وستبقى السند والعضد”.

نثمن قرار المملكة العربية السعودية عودة سفيرها الى لبنان، ونؤكد ان لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد.

— Najib Mikati (@Najib_Mikati) April 7, 2022
وزاد الصدع في علاقات لبنان مع دول الخليج من الصعوبات التي يواجهها، في الوقت الذي يكافح فيه أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها من أشد حالات الركود المسجلة على الإطلاق.

وفي وقت لاحق، الخميس، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية عودة سفيرها إلى لبنان.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة “سبأ” إن ذلك يأتي “استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية التزامها وقف كافة الأنشطة والممارسات والتدخلات العدوانية المسيئة للدول العربية”.

وعبرت الوزارة عن “تطلعها لتعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، وبما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مجددة التأكيد على موقف اليمن الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن الجمهورية اللبنانية واستقرارها”.

ووصلت العلاقات إلى مستويات متدنية في أكتوبر الماضي، بعد أن انتقد وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وهو صراع ينظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وفقا لرويترز.

ويدعم حزب الله طهران في صراعها الإقليمي على النفوذ مع دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي تقول إن الحزب يساعد حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

ولدى حزب الله جناح مسلح أقوى من الجيش اللبناني ويدعم حلفاء موالين لإيران في المنطقة، ومن بينهم في سوريا. كما تمارس الجماعة وحلفاؤها نفوذا كبيرا على سياسة الدولة اللبنانية، وفقا لرويترز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى