تونس تتعرض لمجاعة ..مخابز تغلق أبوابها بسبب نقص الدقيق
اضطرت الكثير من المخابز في تونس إلى الإغلاق بسبب أزمة الدقيق، التي تفاقمت بشكل غير مسبوق تزامنا مع حلول شهر رمضان.
وأكد مصدر بوزارة التجارة التونسية، أن عدة مخابز أغلقت أبوابها في بعض محافظات البلاد، بسبب فقدان مادة الطحين، معتبرا أن الأزمة ظرفية وأن الوزارة تعمل مع مختلف الأطراف المعنية من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة.
واعتبر المصدر، في تصريح أنه ليس هناك ما يدعو للقلق والهلع، وأن الأزمة في طريقها إلى الحل خلال الأيام القليلة القادمة.
من جانبه، أعرب المجمع المهني للمخابز في تونس، في بيان، الاثنين، عن قلقه إزاء تواصل مشكلة نقص مادة الطحين في كامل المحافظات، خاصة في تونس الكبرى والقيروان والمنستير، وتداعيات ذلك على إمكانية توفير الخبز للمواطنين.
وقال رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية، محمد الجمالي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن وزارة التجارة لا توفر سوى 30 بالمئة من احتياجات المخابز العصرية من مادتي الطحين والسميد.
وأكد الجمالي تفاقم الوضع خلال الأسبوعين الأخيرين، ما أدى إلى حالة من التدافع أمام المخابز التونسية، مشيرا إلى أن ”النقص الفادح في التزود بالطحين، اضطر بعض المخابز إلى التوقف عن العمل والإغلاق، خلال هذه الفترة“، لافتا إلى أن نحو 10 مخابز في محافظة القيروان (وسط البلاد) أغلقت أبوابها.
بدوره، أكد نائب رئيس غرفة المخابز بمحافظة القصرين، (شمال غرب)، عبد الحميد العلوي، في تصريح إذاعي، يوم الاثنين، إغلاق 3 مخابز لأبوابها في الساعات الأولى من يوم الاثنين، في القصرين، لعدم توفر الطحين.
وأشار العلوي إلى أن سبب النقص المسجل في مادة الطحين هو إضراب سائقي ديوان الحبوب الذي تسبب في عدم وصول القمح إلى المطاحن، وبذلك لم تتحصل المخابز إلا على كمية محدودة من الطحين، وفق العلوي.
بدوره، أكد رئيس الغرفة الوطنية للمخابز العصرية التونسية، محمد الجمالي، أن تونس تعيش اليوم أزمة خبز واضحة للعيان بسبب النقص في مادة ”الطحين“.
وقال الجمالي في تصريحات صحفية، إن أزمة الخبز تتضح من خلال الطوابير الطويلة والتدافع في المخابز، مطالبا بضرورة توفير الطحين بالمخابز العصرية.
وشدد على أنهم يوفرون الخبز بصعوبة كبرى، معتبرا أن اضطرار عدد من المخابز للإغلاق جراء عدم توفر المواد الأساسية أمر غير مقبول، منوها إلى وجود نقص كبير في الخبز بعدة محافظات تونسية.