الحقيرة هيلاري تدعو الى استخدام “العصا” ضد السعودية

وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون انتقادات لاذعة للمملكة العربية السعودية بسبب سياساتها النفطية الحالية، واصطفافها بجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه مع أوكرانيا.

وخلال استضافتها على قناة “nbcnews“، توجه إليها المذيع تشاك تود، قائلا: “السعودية بإمكانها تخفيف الضغط علينا وعلى دول أوروبا بشأن الطاقة، لكنهم اختاروا الانحياز لجانب بوتين”.

وأضاف متسائلا: “هل يجب ان تكون هناك بعض النتائج المترتبة على ذلك بعلاقتنا؟”.

لترد “كلينتون” قائلة: “لقد خاب أملي من قرار السعودية لأنني أعتقد أنه قرار قصير المدى جدًا ولا يصب في مصلحة أي شخصبما في ذلك مصالحهم.”

وتابعت قائلة: إذا كنت مكان الوزير بلينكن بالتأكيد سأفعل كل ما بوسعي لمحاولة أن أكون أكثر إقناعًا، والحديث عن بعض العواقب. وأعتقد أنه عليك القيام بأسلوب بالجزرة والعصا”.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة “الغارديان” البريطانية إنه رغم لجوء الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فتح احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية، فقد استمر أكبر حليفين له من منتجي النفط وهما السعودية والإمارات في غلق خزانهما بإحكام.

وقالت في تقرير لها إن أبوظبي والرياض تواصلان صد الرئيس الأمريكي في الوقت الذي يحاول فيه مواجهة أسعار النفط التي تسبب في ارتفاعها الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأعرب البلدان بصراحة غير اعتيادية عن رفضهما التدخل

تدهور غير مسبوق في العلاقات
ووفقا للصحيفة فقد دفع هذا الرفض السعودي والإماراتي لإنقاذ بايدن- أو حتى الرد على اتصالاته- بالعلاقات بين دولتي الخليج وواشنطن إلى تدهور غير مسبوق. كذلك دفع التدفق غير الاعتيادي للثروات الروسية إلى دبي، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وأوروبا خنق اقتصاد بوتين، إلى مزيد من تأجيج الوضع.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى المحادثات التي لا تزال متعثرة بين واشنطن وطهران، والتي قد تشهد إرجاء العقوبات مقابل عودة إيران إلى الاتفاق النووي الذي أُبرم في عهد أوباما.

وفي السياق، نفسه، تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” سابقا عن ملابسات التوتر في علاقات واشنطن مع السعودية والإمارات. مؤكدة أنها توترت على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

أسباب التوتر بين واشنطن والرياض

وأشارت الصحيفة الى أن “أبرز أسباب التوتر، عدم رغبة الإمارات والسعودية في زيادة إنتاج النفط على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا والولايات المتحدة. فضلا عن قضية طبيعة إدانة العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.

وذكرت الصحيفة أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتبر إدانة موسكو من قبل دول الخليج غير واضحة بشكل كاف”. لافتةً الى أن “فشل إدارة بايدن في الرد بشكل حاسم، بما فيه الكفاية، على الهجمات الصاروخية المستمرة على بلادهم (السعودية والإمارات) من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ورغبتها (واشنطن) في توقيع اتفاق نووي جديد مع طهران لا يتصدى للعدوان الإيراني في المنطقة”.

ولفتت الصحيفة الى أن “دولة الإمارات العربية المتحدة غير راضية عن التأخير في تسليم الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز “إف – 35″ إليها. إضافة إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى