راديو أمريكا: بن سلمان يمكنه إسقاط “بايدن” عن كرسي العرش
مفاجأة من العيار الثقيل فجرها تقرير الراديو الوطني العام الأمريكي “أن بي أر” اعده جاكي نورثام ، قال فيه انه يمكن لولى العهد السعودي محمد بن سلمان ان يسقط الرئيس الامريكي بايدن عن كرسي الحكم اذا ما استمر في رفض زيادة انتاج النفط السعودي للخفض الاسعار العالمية .
وقال التقرير :
قبل يومين، اتفقت “أوبك+” على زيادة متواضعة في إنتاج النفط ابتداء من مايو/أيار، لكن ذلك لن يكون له تأثير كبير على الأسعار المرتفعة ودوامة التضخم الحالية.
وأعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الإفراج عن كمية كبيرة من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجي التي تحتفظ بها الولايات المتحدة لتخفيف الأسعار، وهي خطوة تحاول أمريكا تجنبها عادة.
وسعت الإدارة لدفع السعودية والإمارات إلى زيادة إنتاج النفط بشكل كبير كوسيلة لتهدئة الأسعار، لكنه لم ينجح لأن العلاقات بين الولايات المتحدة والدولتين الخليجيتين متوترة مؤخرا.
وكانت إدارة “بايدن” قد ألقت باللوم في مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” على ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، وهو ما تنفيه السعودية، كما رفض “بايدن” التعامل معه بشكل مباشر.
لكن حاليا يتمتع “بن سلمان” بنفوذ ويحتفظ بورقة ضغط مهمة في هذا الظرف الحساس.
وتحدث عن هذا الأمر “ديفيد رونديل”، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي يتمتع بخبرة 3 عقود في الشؤون السعودية، ومؤلف كتاب “رؤية أم سراب: السعودية في مفترق طرق”.
ويقول “رونديل” إن زيادة إنتاج النفط ستتطلب من السعوديين كسر الاتفاق مع “أوبك” وحلفائها، بما في ذلك روسيا.
وليس لدى المملكة صعوبة في فعل ذلك من أجل الولايات المتحدة.
ويضيف: “يرجع ذلك جزئيا إلى أنهم إذا فعلوا ذلك، فلن يبرم أحد اتفاقا معهم في المستقبل”، موضحا أن ذلك قد يمثل نهاية “أوبك”.
لذا، ما لم يجتمع جميع أعضاء “أوبك” وروسيا معا ويتوصلون إلى اتفاق جديد، فسوف يلتزمون باتفاقهم القديم.
الأمر أبعد من النفط
لكن بعض المراقبين السعوديين يعتقدون أن تحفظ المملكة على زيادة إنتاج النفط يرجع لأسباب أخرى غير مجرد احترام اتفاق “أوبك”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ولي العهد رفض تلقي مكالمة هاتفية من “بايدن”، وهو ما نفاه البيت الأبيض لاحقا.
لكن رد فعل “بن سلمان” بدا باردا تجاه الحملة الأمريكية لإدانة روسيا وفرض عقوبات عليها بسبب غزو أوكرانيا.
وتقول “ياسمين فاروق”، من مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي” إن “ولي العهد لديه غرور كبير جدا، وقد شعر بإهانة شخصية بسبب حديث بايدن عنه. ويعتقد أن هذا هو وقت رد الإهانة”.
وتقول “ياسمين” إن السعودية تشعر أن مخاوفها الأمنية يتم تجاهلها من قبل الولايات المتحدة.
وطلبت المملكة المزيد من المساعدة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن بينما توقف “بايدن” عن دعم العمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن.
وأصبح “بن سلمان” محبطا بشكل متزايد من الولايات المتحدة، التي ترفض تزويده بالأسلحة التي يريدها، ولا ترد عندما تتعرض المملكة للهجوم.
ومن المؤكد أن عدم زيادة إنتاج النفط يحافظ على الأسعار مرتفعة مما يجلب المزيد من الأموال إلى خزائن المملكة.
ويقول الصحفي السعودي “أحمد العمران” إن السعوديين يرون أن رفض الطلب الأمريكي شيء يمكنهم تحمله.
ويقول: “بالنسبة لهم، ربما تكون هذه هي اللحظة المناسبة لممارسة ضغوط وتحقيق هدفهم والحصول على ما يريدون من الجانب الأمريكي”.
ويمكن لتحرك البيت الأبيض باتجاه الإفراج عن احتياطيات الاستراتيجية أن يحل محل الزيادات المطلوبة من السعودية، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في فعل ذلك.
قد يكون هناك مجال للتسوية
ولدى الإمارات أيضا مخاوف أمنية، وقد أحجمت عن إنتاج المزيد من النفط كما تطلب الولايات المتحدة.
وأثارت العديد من سياسات إدارة “بايدن” غضب دول الخليج، بما في ذلك جهود الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وتقول “كريستين فونتين روز”، رئيسة شركة الدفاع “ريد 6 الدولية”، التي تضم الإمارات من بين عملائها، إن الولايات المتحدة يمكنها مغازلة الإمارات والسعودية بإعادة تصنيف الحوثيين باعتبارهم جماعة إرهابية، أو يمكنها السعي إلى بعض الدبلوماسية العامة.
وتقول: “بالتأكيد إذا صعد بايدن على متن طائرة وقام بزيارة إلى المنطقة وضم السعودية في تلك الزيارة، فسيكون ذلك شيئا من شأنه أن يحرك المياه الراكدة قليلا. كما أن تقديم مساعدة إضافية بشأن حرب اليمن سيكون أمرا جيدا للمملكة”.
وحاليا، ترفض وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على المناقشات مع دول الخليج، كما ترفض السفارتان السعودية والإماراتية في واشنطن التعليق على هذه القضية.