برلمان باكستان يصوت اليوم على إسقاط حكومة عمران خان
خرج العشرات إلى شوراع مدينة كراتشي ثاني أكبر المدن الباكستانية، تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء عمران خان، وذلك استباقاً لجلسة بالبرلمان الباكستاني، من المتوقع عقدها اليوم الأحد، للتصويت على مقترح بإسقاط حكومة رئيس الوزراء.
وقدمت المعارضة الموحدة اقتراحا بحجب الثقة عن خان في جلسة برلمانية، وإذا ظلت المعارضة موحدة فمن المتوقع ألا يحصل خان على الأصوات اللازمة لنجاته من اقتراع حجب الثقة والتي تبلغ 172 صوتا.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية انتشرت بشكل مكثف في شوارع العاصمة إسلام أباد.
ودعا عمران خان أنصاره للنزول إلى الشوارع، الأحد، قبيل تصويت البرلمان على حجب الثقة عنه للاحتجاج السلمي على ما وصفها بـ”مؤامرة” دُبرت خارج باكستان للإطاحة به، ملمحاً إلى إمكانية رفض نتيجة التصويت.
رئيس الوزراء الباكستاني شكك في مصداقية اقتراع سحب الثقة ضده، مجدداً اتهامه بوجود مؤامرة خارجية للإطاحة به.
وأضاف خلال برنامج بثه التلفزيون العام أجاب خلاله عن أسئلة مشاهدين تلقاها بالهاتف: “أريدكم جميعا أن تتظاهروا من أجل باكستان مستقلة وحرة”.
كذلك، أكد أن الولايات المتحدة تتدخل بشكل سافر في شأن بلاده، مشيراً إلى أن محاولة عزله هي محاولة لتغيير النظام في باكستان بدعم أميركي.
من جهتها، حذرت مخابرات باكستان من عمليات تخريب واستهداف للمعارضة بعد دعوة عمران خان أنصاره للتظاهر.
اتهامات لواشنطن بالتدخل
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم عمران خان الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون باكستان، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تلقى رسالة إحاطة من سفير إسلام أباد في واشنطن قال له فيها إن مسؤولا أميركيا كبيرا أخبره أنهم يشعرون بأن العلاقات ستكون أفضل إذا ترك منصب رئاسة الوزراء.
كذلك، اتهم المعارضة بالتآمر مع واشنطن لعزله لأنه غير منحاز للغرب ضد روسيا والصين. ووصف خصومه بأنهم “لصوص وجبناء ومخادعون”.
جلسة البرلمان
يشار إلى أنه من المقرر أن يصوت البرلمان غدا الأحد على اقتراح بحجب الثقة قد يطيح رئيس الوزراء.
وفقد خان الذي يمر بعامه الرابع في منصبه، الدعم المطلوب للنجاة من التصويت بحجب الثقة بعدما تحول العديد من النواب المنتمين إلى حزبه ومجموعات متحالفة معه إلى المعارضة.
يذكر أن البيت الأبيض نفى مزاعم عن تورط الولايات المتحدة في محاولات عزل رئيس الوزراء الباكستاني وذلك على لسان مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، كيت بيدينجفيلد.