“لا وقت للخونة”.. زيلينسكي يقيل اثنين من جنرالاته

 

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إقالة اثنين من كبار الجنرالات، واصفا إياهما بـ ” مناهضي الأبطال”، بحسب شبكة “سي إن إن”.

وقال زيلينسكي: “اليوم تم اتخاذ قرار آخر بشأن مناهضي الأبطال. الآن ليس لدي وقت للتعامل مع كل الخونة. لكنهم سيعاقبون جميعًا بالتدريج”.

وأشار إلى أنه تم إقالة الرئيس السابق لإدارة الأمن الداخلي، بجهاز الأمن الأوكراني، نعوموف أندريه أوليهوفيتش، والرئيس السابق لمكتب خدمة الأمن في أوكرانيا بمنطقة خيرسون، كريفوروتشكو سيرهي أولكساندروفيتش، من مناصبهم.

وأضاف زيلينسكي: “أولئك العسكريون من بين كبار الضباط الذين لم يقرروا مكان وطنهم، والذين ينتهكون قسم الولاء العسكري للشعب الأوكراني فيما يتعلق بحماية دولتنا وحريتها واستقلالها، سيُحرمون حتما من الرتب العسكرية.. الجنرالات العشوائيون لا ينتمون إلى هنا”.

وفي سياق متصل، أكد مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية هاجمت قوافل المساعدات إلى المدنيين، واستولت عليها.

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، أن القوات الروسية صادرت نحو 14 طنا من المساعدات الإنسانية من حافلات متجهة إلى مدينة ميليتوبول في جنوب البلاد.

وكانت القوات الروسية أعلنت الخميس، أنّها ستفتح الجمعة ممرّاً إنسانياً لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي تحاول القوات الروسية احتلالها منذ أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “القوات المسلحة الروسية ستعيد فتح ممر إنساني من ماريوبول إلى زابوروجيا (220 كيلومترا شمال غرب) في الأول من أبريل اعتباراً من الساعة 10,00 بتوقيت موسكو (7,00 ت غ)”.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أنّ هذا الإجراء اتُخذ بناء على “طلب شخصي من الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) والمستشار الألماني (أولاف شولتس)، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وأضافت الوزارة أنه “بهدف ضمان نجاح هذه العملية الإنسانية، يُقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

وبحسب الوزيرة الأوكرانية إيرينا فيريشوك، فإنه لا يزال يوجد حوالي 100 ألف مدني محاصرين في مدينة ماريوبول الساحلية.

وقالت فيريشوك إن المساعدات التي استولت عليها القوات الروسية عبارة عن أطعمة وأدوية كانت محملة في 12 حافلة.

وأضافت أن القوات الروسية منعت أيضا 45 حافلة كانت متجهة إلى بيرديانسك في طريقها إلى ماريوبول. وقالت “نتفاوض من أجل إعادة الحافلات لإجلاء بها سكان مليتوبول غدا”.

نزاع طويل الأمد
والخميس، حذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امن أن تركيز الجهود الحربية الروسية على دونباس في شرق أوكرانيا حيث ستواجه القوات الروسية وحدات أوكرانية متمرّسة، يُنذر بنزاع “طويل” الأمد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، للصحافيين إنّه إذا ما أعطى الروس “الأولوية لمنطقة دونباس (…) وهي منطقة لم يقاتلوا فيها منذ ثماني سنوات، وهي منطقة يوجد فيها كثير من الجنود الأوكرانيين الناشطين للغاية، فقد يستمر القتال لفترة” طويلة.

وأضاف “قد لا تكون مسألة أيام أو أسابيع، قد تكون أطول من ذلك بكثير، لكن لا يزال من الصعب معرفة ذلك”.

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في البنتاغون لصحافيين، طالبا عدم كشف هويته، إن القوات الروسية باشرت الانسحاب من تشيرنوبيل (شمال) و”تخلّت” عن مطار غوستوميل العسكري شمال غرب كييف، لكن “ما زلنا نعتقد أن ما يجري إعادة تموضع”.

وأضاف “ليس لدينا أي مؤشر على الاطلاق الى عودة هؤلاء العسكريين إلى ديارهم أو إبعادهم نهائيا عن القتال”.

وتابع المسؤول الكبير “ما زلنا نعتقد أنه ستتم إعادة تجهيز هذه القوات وإرسالها مجددا إلى أوكرانيا… لمواصلة القتال وفقا لما نعتقد أنه هدفهم، وهو الشرق بصفة عامة”، بما فيه المناطق الانفصالية في لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس.

لكنّه لفت إلى أن “الأوكرانيين يعرفون الإقليم جيدا جدا”، مشيرا إلى أن ثماني سنوات مرت على حرب الاستنزاف بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية في هذه المنطقة.

وحذّر المسؤول الروس من أن “مجرد إعطائه (الاقليم) الأولوية وزيادة أعدادهم وبذل مزيد من الجهد لا يعني أن الأمر سيكون يسيرا”. وأردف “قد ينذر ذلك بنزاع أطول أمدا”.

كما أكد المسؤول أن القصف الروسي متواصل لا سيما على كييف وتشيرنيهيف وإيزيوم وخاركيف وماريوبول ودونباس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى