بسبب أوكرانيا.. الإطاحة برئيس المخابرات العسكرية الفرنسية
قالت مصادر فرنسية إن باريس أطاحت بمدير مخابراتها العسكرية، على خلفية ما اعتبر فشلا في قراءة مقدمات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أن مدير المخابرات العسكرية الفرنسية، الجنرال “إريك فيدو” غادر منصبه، على خلفية ما اعتُبر تقصيرا في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد مصدر عسكري أن مدير المخابرات العسكرية (دي آر إم) سيغادر منصبه فورا، مؤكدا بذلك معلومة أوردها موقع “لوبينيون”، الذي نقل عن مصدر في وزارة الجيوش قوله إن الدافع لهذه الإقالة هو “عدم كفاية الإحاطات” و”ضعف التمكن من الملفات”.
وقال المصدر العسكري إن المخابرات العسكرية كانت في مرمى انتقادات قيادة الجيش الفرنسي منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا.
وبحسب مصدر عسكري آخر، فإن خبر إعفاء الضابط الكبير انتشر منذ أيام داخل الجيش، لكن سرى حديث عن منحه منصبا آخر، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف.
وعُين الجنرال “فيدو” في المنصب في الصيف الماضي قادما من قيادة العمليات الخاصة، لكن تعيينه أحدث ضجة داخل المجتمع العسكري لأن البعض اعتبر أنه تم في إطار عملية تدوير مناصب بين جنرالات.
وفي مطلع مارس/آذار الجاري، بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أقر رئيس أركان الجيش الجنرال الفرنسي “تييري بوركار”، لصحيفة “لوموند”، بوجود اختلافات في التحليل بين الفرنسيين والأمريكيين بشأن مسألة الغزو المحتمل لأوكرانيا.
وقال “بوركار”، يومها، إن “الأمريكيون قالوا إن الروس سيهاجمون، لقد كانوا على حق. على العكس من ذلك، اعتقدت أجهزتنا أن غزو أوكرانيا ستكون له تكلفة باهظة وأن الروس لديهم خيارات أخرى” لإسقاط الرئيس “فولوديمير زيلينسكي”.
وقالت “فرانس برس”: “في الواقع، حصل الأمريكيون على معلومات استخبارية موثوق بها بشدة حول الاستعدادات الروسية وقرروا قبل أسابيع عدة من بدء الغزو نشر جزء منها في محاولة منهم للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.