وزير خارجية قطر من القاهرة: تجاوزنا التوتر مع مصر.. وشكري: نتطلع للأمام

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” إن بلاده تجاوزت المرحلة السابقة المتوترة في العلاقات مع مصر، وأن الدوحة والقاهرة تتطلعان الآن إلى تطوير العلاقات الثنائية والانتقال بها إلى مجالات أوسع، فيما أعلن نظيره المصري “سامح شكري” عن تشكيل لجنة لمناقشة كل موضوعات التعاون والعلاقات الثنائية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الوزيرين بالقاهرة، الإثنين، والذي جاء بعد انتهاء قمة النقب في إسرائيل، التي شارك بها “شكري” رفقة نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب وأمريكا، بالإضافة لدولة الاحتلال.

وأوضح “بن عبدالرحمن” أنه اتفق مع نظيره المصري على التنسيق والتعاون والتشاور بين البلدين، وذلك بعد أن ناقشا الاهتمامات المشتركة على الساحلة الإقليمية والدولية.

وأكد الوزير القطري تطلعه، في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين، لبحث كافة الموضوعات المشتركة ذات الاهتمام المشترك بما يرتقي لمستوى طموح الشعبين المصري والقطري.

وأشار وزير الخارجية القطري، إلى أهمية دور مصر المحوري في المنطقة العربية، مردفا: “دائما سنكون داعمين لمساعدة وتعزيز هذا الدور وترسيخ الاستقرار في الإقليم”.

وذكر أن العلاقات القطرية المصرية في تطور مستمر، وأكمل: “تجاوزنا المرحلة السابقة التي شابتها بعض التوترات بقلوب منفتحة، وبنظرة مستقبلية فيما يهم مصلحة بلدينا وشعبينا”.

وتابع: “نرى أن الآفاق واسعة سواء بتعزيز الشراكة الاقتصادية والتواصل بين البلدين والشعبين وتعزيز العلاقات السياسية”.

نتائج إيجابية

بدوره، قال وزير الخارجية المصري إن “الشوائب في العلاقات زالت بين البلدين، ووصلنا إلى نتائج إيجابية في العلاقات”.

وأضاف: “ننطلق إلى الأمام في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجهنا من أجل تعزيز العمل العربي وتحقيق طموحات شعوبنا”.

وأكمل “شكري”: “نشكر قطر على الرعاية التي يلقاها المصريين العاملين في قطر، ومصر ترحب بالزائرين والمقيمين القطريين في مصر”.

وأشار إلى أن الدور الذي تلعبه قطر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية مشهود له، قائلًا إن مصر تعمل على تعزيزه، من خلال التفاهم المشترك والتنسيق.

وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية، وتقاربا ملحوظا بعد توقيع “بيان العلا”، في يناير/كانون الثاني 2021 بالسعودية، وأسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية، ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى، امتدت أكثر من 3 سنوات.

وتبادلت الدولتان مذكرتين رسميتين، اتفقت بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، ووقعتا عددا من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة، على مدار الشهور الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى