قبل عرضها.. 5 مسلسلات رمضانية أثارت جدلا عربيا وخليجيا
تحمل الأعمال الدرامية المقرر عرضها عى شات مصرية وخليجية وعربية، رمضان المقبل، كما كبيرا من الجدل والإثارة، وسط مطالبات بوقف عرض بعضها.
وقبل بدء سباق المسلسلات للعام 2022، طرحت “البوسترات” الرسمية لبعض الأعمال الدرامية، تساؤلات عدة، واتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإساءة إلى الإسلام وتشويه صورة المتدينين.
وتدور المسلسلات المقرر عرضها في الموسم الرمضاني، حول مواضيع الإرهاب والدعارة والخلافات الأسرية، وسنوات القحط في الخليج، وغيرها من القضايا الاجتماعية والسياسية.
“بطلوع الروح”
أكثر المسلسلات إثارة للجدل في مصر “بطلوع الروح”، والذي تظهر خلاله الفنانة “إلهام شاهين” بعصبة رأس عليها كلمة التوحيد، خلال أداء دور إحدى عضوات تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، ما اعتبره البعض إهانة بالغة للإسلام.
زاد الجدل بتعليق “إلهام” عبر حسابها الرسمي بموقع “إنستجرام”، قائلة: “عناصر التنظيم الإرهابي أرعبهم الأفيش الدعائي، خايفين نفضح أفكاركم الظلامية، ودور الفن هو كشف فضائح تلك الجماعات وإلقاء الضوء على الشخصيات التي تتاجر بالدين وتفهمه بشكل خاطئ”.
ووفق مؤلف العمل “محمد هشام عبية”، فإن المسلسل يبحث عن أسباب ظهور داعش، ولماذا ترعرع في البلدان العربية، سعيا لتفكيك وفهم رموز هذا التنظيم، مطالبا بالتأني قبل مهاجمة العمل واعتباره مسيئا للإسلام.
لكن دعوات عدة طالبت بمقاطعة المسلسل، واعتبرت “شاهين” بوقا للنظام لمهاجمة معارضيه من الإسلاميين، ووصمهم بالإرهاب، وتقديم صورة سلبية عن الحجاب والنقاب واللحية.
وعلى مدار السنوات الماضية، استخدم الأمن المصري، الإنتاج الدرامي، من أجل تثبيت الروايات التاريخية عن الأحداث السياسية المعاصرة، ومحاولة تزييف التاريخ حول وقائع معينة، وتشويه معارضي الرئيس “عبدالفتاح السيسي”.
“من شارع الهرم إلى”
ويرجح أن يثير المسلسل الخليجي “من شارع الهرم إلى” جدلا كبيرا، واستياء في مصر خاصة، بعد طرح الإعلان الترويجي الخاص به، وتظهر خلاله الممثلة المصرية المقيمة في الكويت “نور الغندور” بدور راقصة تسعى خلف أموال رجل كويتي، وتحاول إغوائه وهدم أسرته.
واعتبر العمل الذي طرحته شركة “إيجل فيلمز” المنتجة للمسلسل مسيئاً إلى النساء المصريات، وسط مطالبات بتدخل المجلس القومي للمرأة (حكومي) لمنع عرض هذا المشهد والاحتجاج عليه.
لكن “الغندور” ردت نافية إهانة المرأة سواء المصرية أو العربية، معتبرة “كريمة” شخصية قد تكون موجودة في الواقع وتعاني من أشياء كثيرة دفعتها للوصول إلى هذه المرحلة.
وأضافت خلال لقاء أجرته مع برنامج “et بالعربي”: “تأكدوا سواء أنا أو المؤلفة هبة مشاري حمادة أو شركة الإنتاج لن نفكر في إهانة المرأة أبدا، على العكس أنا داعمة لكل قضاياها دائما، وأطلب مجددا من الجمهور الانتظار ومشاهدة المسلسل وأتمنى أن يعجبهم ويغيروا رأيهم في شخصية كريمة”.
بينما أيدت الناقدة الأدبية الكويتية الدكتورة “نرمين الحوطي” المطالب بوقف عرض المسلسل، مبررة موقفها بأن مؤلفة العمل تتعمد إثارة الضجة في أعمالها فقط دون تقديم محتوى يليق بالمواطن العربي، أما السبب الثاني فهو احتراما لتاريخ مصر وشعبها.
ودشن رواد مواقع التواصل، وسما بعنوان “المصرية مش رقاصة”، طالبوا خلاله عبر “تويتر”، بوقف عرض المسلسل، إلا أن منصة “شاهد” بصدد عرضه في موعده وفقا لما تظهره خارطتها الرمضانية.
“فاتن أمل حربي”
أما مسلسل “فاتن أمل حربي” الذي تقوم ببطولته “نيللي كريم”، فتدور أحداثه حول خلافات بين “أمل”وزوجها ووالد طفليها تصل إلى المحاكم التي تشهد صراعات بين أهل الزوجين على حضانة الأطفال.
ويناقش المسلسل قضايا اجتماعية تهم المرأة والمجتمع، من خلال الاشتباك مع قضايا الطلاق والانفصال الأسري، وعوار القانون الذي يجبر الأم على التخلي عن حضانة أطفالها في حالة الزواج من شخص آخر.
ومن المتوقع أن يثير المسلسل جدلاً دينياً وقانونياً، كون مؤلفه هو الكاتب الصحفي والإعلامي “إبراهيم عيسى”، المقرب من السلطة، والمعروف عنه التهجم على الصحابة والسنة النبوية، والتشكيك في رحلة الإسراء والمعراج.
“دحباش” الكويتي
ويعد مسلسل “دحباش” الكويتي، من نوعية المسلسلات التاريخية التراثية، التي تجسد أحداثا واقعية ومستوحاة من المجتمع الكويتي، وهو يتطابق مع تسمية المسلسل اليمني الشهير الذي عرض بين عامي 1991 – 1993.
ويناقش الملسل التقاليد العريقة للشعب الكويتي، ويدور حول مجموعة من القضايا والمشكلات المجتمعية والانسانية، ويستعرض بعض الحقب الزمنية التي مرت بها دولة الكويت من عام 1810م حتى 1831م.
ويسلط العمل الضوء على عام مرض الطاعون الذي أصاب الكويت، إضافة إلى منطقة الخليج والعراق وبلاد فارس.
ويسقط المؤلف “مشاري حمود العميري”، من خلال المسلسل، الضوء على ما يعيشه العالم حاليا من أحداث بسبب جائحة كورونا، كنوع من استحضار الماضي وإسقاطه على الواقع.
مسلسلات أخرى
ويدور “سنوات الجريش” حول سنوات القحط في منطقة الخليج أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، والتي يسميها البعض سنوات الجريش.
ويعكس المسلسل الواقع الأليم الذي كان يعيشه الخليج العربي من مأساة بفقدان الأبناء والعيش في الحزن والظلام الدامس، وتدور الأحداث في سياق درامي تراجيدي رائع ويضم المسلسل نخبة من نجوم الدراما في الخليج، بتكلفة إنتاجية إخراجية عالية جدًا.
وللعام الثالث على التوالي، تترقب مصر مسلسل “الاختيار 3″، الذي يقدم دراما عن عمليات خاصة بالجيش والشرطة خلال سنوات الانقلاب العسكري، والإطاحة بحكم جماعة “الإخوان” منتصف العام 2013.
وللعام الثاني يطل مسلسل “هجمة مرتدة 2” في نسخته الثانية تحت مسمى “العائدون من داعش”، وهو كذلك يروج لوجهة النظر الأمنية إزاء قضايا عدة، ويمجد في بطولات السلطة في مصر.
أما مشاهد العنف والبلطجة والأكشن فتسيطر على مسلسلات “بابلو” و”توبة” و”مشوار”، وهي أعمال مصرية تنافس بقوة على جذب المشاهد المصري والعربي.