جريمة أغرب من الخيال.. جثث الأم وبناتها الـ3 في مغارة !

اهتز لبنان على وقع مذبحة مروعة، راح ضحيتها أم وبناتها الثلاث إحداهن قاصر، في بلدة أنصار جنوب البلاد، حيث عثر على جثثهن داخل مغارة، بعد اختفائهن لأكثر من 23 يوماً، فيما جرى اعتقال مرتكب جريمة القتل .

أما مرتكب جريمة أنصار فهو أحد أبناء البلدة ويدعى حسين فياض (36 عاما).

وأفضت التحقيقات مع مرتكب جريمة أنصار الى اعترافه انه قام بعملية الخطف بمشاركة سوري فارّ (ح.غ).

واعترف المتهم بأنهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن الى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن.

“كان يحب إحدى الفتيات وينوي الارتباط بها”
رئيس بلدية أنصار صلاح عاصي قال إن المتهم: “كان يحب إحدى الفتيات وينوي الارتباط بها. لذلك كان يتردد على منزلهن حيث يسكنّ مع والدتهن”.

ولفت عاصي إلى أن “حسين كان في أفريقيا قبل أن يعود إلى لبنان وهو من عائلة ميسورة، والداه من خيرة الناس وكذلك شقيقه الذي يمتلك محلا لبيع الهواتف النقالة. كما أن لديه شقيق آخر متزوج ومقيم في أفريقيا”.

وأضاف لموقع “الحرة”: “في ذلك اليوم قصد بيتهن ليخرجن معه في سيارته قبل أن يختفين. ما دفع والدهن في اليوم التالي إلى إبلاغ القوى الأمنية. وعلى أثر ذلك تم التحقيق مع حسين مرتين من قبل النائب العام الاستئنافي في النبطية غادة أبو علوان كونه آخر من شاهدهن، ليخلي سبيله بعدها ويبقى أقربائهن بانتظار خبر يطمئنهم عنهن”.

لكن للأسف كما قال عاصي “كابوس خسارتهن أصبح حقيقة مع العثور صباح اليوم على جثتين عند مدخل مغارة تقع في منطقة نائية بين بلدتي أنصار والزرارية. وبعدها بساعات عثر على الجثتين الأخرتين، حيث تنتظر العائلة الآن تقرير الطبيب الشرعي لتحديد هويتهن”.

بعد إطلاق سراح حسين تابعت مخابرات الجيش اللبناني، بحسب عاصي، القضية “وقبل يومين ألقت القبض عليه بعد عودته من سوريا، ليعترف بمكان وجود الضحايا. واليوم توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان، كما عملت وحدات من الأدلة الجنائية ومخابرات الجيش على الكشف عن الضحايا”.

وشدد: “لا نعرف حتى اللحظة دوافع المجزرة التي ارتكبها والتي لا مبرر إطلاقا لها”.

“بيع أعضاء بشرية”
والد الضحايا المكلوم، نفى ما يتداول عن أنّ خلف الجريمة عملية بيع أعضاء بشرية.

واتهم القضاء بالتقصير في متابعة القضية، قائلا: “في اليوم التالي لفقدانهن أي في الثالث من الشهر الجاري تقدمت ببلاغ إلى مخفر الدوير قبل أن انتقل إلى النيابة العامة”.

وتابع: “إلى الآن لم يتم الكشف على شقة وسيارة المتهم، على الرغم من مطالبتي بذلك. التحقيق انصب على أن طليقتي تزوجت وأخذت بناتي. ومن يحبهن أكثر أنا أو هي، على الرغم من أن جوازات سفرهن وأموالهن في المنزل” مما ينفي فرضية الهروب.

عائلة الجاني تطالب بإنزال أشد العقوبات عليه
وعبرت عائلة فيّاض عن استنكارها الشديد “للجريمة النكراء التي تعرضت لها عائلة الصديق والحبيب وابن بلدتنا المختار زكريا صفاوي”.

وأعلنت العائلة أنه في حال اتضح أي مسؤولية على المدعو حسين جميل فياض تبرّؤها بالكامل منه ومطالبتها السلطات القضائية بإنزال أشد العقوبات في حقه.

كما قال “عاصي” إن والدة الجاني دخلت إلى المستشفى بعد سماعها الخبر، ووالده في حال يرثى له، أما شقيقه فيبدو من الصدمة وكأنه لم ينم منذ 50 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى