كورونا والسكري.. العلاقة “المزعجة” تتأكد

حذرت دراسة جديدة، نشرت الاثنين، من أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في غضون عام، ممن لم يصابوا بكوفيد-19.

واكتشف القائمون على الدراسة، المنشورة في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، أن حتى المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19خفيفة، كانوا معرضين أكثر للإصابة بمرض السكري.

لكن فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كانت أكبر مع زيادة شدة أعراض فيروس كورونا، وفقا للباحثين الذين راجعوا سجلات أكثر من 181 ألف من مرضى المحاربين القدامى، الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا بين الأول من مارس 2020 و30 سبتمبر 2021.

وتمت مقارنة بيانات هؤلاء المصابين بالسجلات الطبية لأكثر من أربعة ملايين مريض في ولاية فيرجينيا، لم يصابوا بالعدوى خلال نفس الفترة، و 4.28 مليون آخرين تلقوا رعاية طبية في الولاية نفسها في عامي 2018 و2019.

ووفقا للباحثين، فإن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بكورونا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 46 في المئة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لأول مرة.

وبعبارة أخرى، كان اثنان من كل 100 مريض مصاب بالفيروس أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهي حالة ينتج فيها البنكرياس كميات غير كافية من هرمون الأنسولين، مما يترك مستويات السكر في الدم غير مضبوطة بشكل جيد.

ويمكن أن يتسبب مرض السكري من النوع الثاني في تلف الكلى والأعصاب والأوعية الدموية والقلب.

لم توضح الدراسة السبب والنتيجة، لكنها أظهرت ارتباطا قويا بين المرضين.

كما أن هذه النتائج مهمة لأكثر من 471 مليون شخص معروف أنهم أصيبوا بالفيروس، منهم ما يقرب من 80 مليون منهم في الولايات المتحدة، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من أعراض الفيروس.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن زياد العلي، رئيس قسم البحث والتطوير في سانت لويز لنظام الرعاية في فيرجينيا، الذي قاد فريق البحث، “بالنسبة للجمهور الأوسع، إذا أصبت سابقا بكوفيد-19، فأنت بحاجة إلى الانتباه إلى نسبة السكر في الدم”.

ولاحظت الدراسات الأصغر السابقة والأطباء الذين عالجوا مرضى كورونا زيادة واضحة بالفعل في تشخيصات مرض السكري المرتبطة بعدوى الفيروس التاجي، لكن العلي قال إن مراجعته بحثت في أطول فترة زمنية بعد المرحلة الحادة للعدوى، من 31 يوما بعد الإصابة إلى متوسط عام تقريبا لكل مريض.

وكشف العلي أن “الخطر كان واضحا على جميع المجموعات الفرعية، بما في ذلك النساء والأقليات العرقية والشباب والأشخاص الذين لديهم مؤشرات كتلة جسم مختلفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى