قطر تسعى لتعزيز وضعها كـ”شريك مميز” لأمريكا بدلا من السعودية والإمارات
قال موقع “إنتليجنس أونلاين” إن قطر “تسعى لأن تكون الشريك المميز للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بدلا من السعودية والإمارات”.
المساعي القطرية تأتي، وفق الموقع الاستخباري الفرنسي، عبر الاستعانة بقدامى المحاربين في “الكابيتول هيل” لزيادة التقارب مع الإدارة الأمريكية وهي “لعبة دبلوماسية تدور رحاها بينما الحرب في أوكرانيا في أوجها”.
وأضاف الموقع أنه “لمواصلة حملة نفوذها في الولايات المتحدة، وظفت الدوحة اثنين من قياديي جماعات الضغط المقربين من الجمهوريين، كوكلاء أجانب لوزارة العدل القطرية” من أجل الترويج لها في واشنطن، وهي خطوة تعد التاسعة من نوعها منذ انتقال “جو بايدن” إلى البيت الأبيض، مطلع العام الماضي.
ووفق الموقع، سجلت السفارة القطرية في واشنطن “عمر فرانكو” و”كريس بيرارديني” من مكتب المحاماة “بيكر وبولياكوف” على قائمة وزارة العدل للوكلاء الأجانب في مارس/آذار الجاري، حيث تمضي الدوحة قدما في جهودها لإعادة الاتصال بممثلي الجمهوريين في الكونجرس.
من هما “فرانكو” و”بيرارديني”
وسلط الموقع الضوء على هذين الشخصين وتاريخهما في ممارسات الضغط والعمل مع اللوبيات بواشنطن.
وقال إنه “بعد أدوار استشارية مع ممثلي فلوريدا في التسعينيات، بدأ فرانكو في ممارسة العلاقات العامة لجامعة ميامي في عام 1999، متحدثًا الإسبانية بطلاقة، وكان قريبًا من مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية ماركو روبيو في حملة عام 2015”.
كما تولى “فرانكو” رئاسة مكتب فلوريدا عضو الكونجرس “ماريو دياز بالارت”، المعروف بموقفه المناهض لكوبا من 2003 إلى 2007.
وانضم “فرانكو” بعد ذلك إلى شركة “Petrizzo Strategic Group” الاستشارية قبل أن يؤسس شركته الخاصة “Franco Government Relations”، في 2010، وبعد عام تم تعيينه كرئيسا لقسم ممارسات الضغط في شركة “بيكر وبولياكوف”.
أما “بيرارديني”، فهو وفق الموقع، موظف سابق في “الكابيتول هيل”، وانضم إلى “بيكر وبولياكوف” العام الماضي، ولديه شبكة من الاتصالات التجارية والدبلوماسية يمكنه تفعيلها نيابة عن قطر.
وكان “بيرارديني” رئيسًا لموظفي مكتب العضو الجمهوري في الكونجرس عن ولاية جنوب كارولينا “هنري براون” في الفترة من 2004 إلى 2010، ولديه اتصالات تجارية في “Eximbank”، وهي وكالة الائتمان الفيدرالية الرسمية، وكذلك في غرفة التجارة الأمريكية، كما أنه قريب من عالم دبلوماسية الأعمال في واشنطن بصفته عضوًا في مجلس إدارة مجلس الأعمال الكندي الأمريكي (CABC) وكذلك عضوا في اثنين من الجمعيات الإيطالية الأمريكية.
وبلغت إيرادات “بيكر وبولياكوف” 3.8 ملايين دولار العام الماضي ولديها 76 عميلًا، بما في ذلك 15 كيانًا عامًا أو نحو ذلك في فلوريدا، علاوة على 3 شركات أمريكية كبرى، ولديها أيضًا عقد بقيمة 190 ألف دولار مع شركة “هيتاشي” اليابانية وعقد قيمته 40 ألف دولار مع شركة البيانات التابعة لشركة “نيبون تلجراف آند تليفون”.
ووفق “إنتليجنس أونلاين”، “استعانت السفارة القطرية في واشنطن بخدمات ما لا يقل عن 9 شركات استشارية منذ انتقال “جو بايدن” إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021.
ومن بين هذه الشركات بعض المطلعين على شؤون الشرق الأوسط، مثل “he FozzieMiller Group”، التي يرأسها “جون ميللر”، القائد السابق للأسطول البحري الخامس في البحرين، وشركة “Nurnberger&Associates”، التي أسسها “رالف نورنبيرجر”، المنسق التشريعي السابق للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC).
هذه الشخصيات من بينها أيضا، “جيم مورفي” من مجموعة الاستراتيجيات المتكاملة بواشنطن، و”روبرت باري كرو” صاحب العلاقات القوية بين السياسيين الأمريكيين والمدير المالي السابق للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.
وبحسب الموقع الاستخباري، يتطلع أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” إلى الاستفادة من العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية منذ قدوم “بايدن” إلى السلطة.
ولفت الموقع إلى أن قطر ضاعفت إنفاقها على جماعات الضغط في واشنطن منذ قدوم “بايدن” للسلطة، إلى ما يقرب من 10 ملايين دولار في السنة.