بعد إنحيازه للمغرب بقضية الصحراء.. رئيس وزراء إسبانيا على كف عفريت!
أثار تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء الغربية تفاعلا داخليا بعد أن قررت أحزاب سياسية استدعاء رئيس الحكومة “بيدرو سانشيز” إلى الكونجرس لتقديم تقرير عن أسباب القرار الجديد.
ونقلت صحيفة “إلكونفيدنشال” أن 11 حزبا ستسجل، عبر مجموعاتها البرلمانية، طلبا، الإثنين، لمثول “سانشيز” وتقديم بيان عن تغير موقف الحكومة في ما يتعلق بالصحراء الغربية.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن الطلب يأتي في ظل اتهامات موجهة لسانشيز بـ”الرضوخ” لضغوط المغرب وتأييد مقترحه للحكم الذاتي للصحراء.
ويهدد القرار الإسباني الجديد تحالف “سانشيز” مع حزب “بوديموس” اليساري، كما يضع العلاقات مع الجزائر، التي تزود البلاد بالغاز، في وضع حرج.
والجمعة، أعلنت الحكومة الإسبانية تغييرا جذريا في موقفها المتعلق بقضية الصحراء الغربية من خلال دعمها موقف الرباط علنا وللمرة الأولى، لتنهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل ألباريس” أمام الصحفيين في برشلونة: “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المُقَدّمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة بوليساريو.
وأكد “ألباريس” بذلك حرفيا رسالة من رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز” سبق أن كشف فحواها الديوان الملكي المغربي.
وجاء في بيان للحكومة الإسبانية: “ندخل اليوم مرحلة جديدة في علاقتنا مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”.
وإزاء ذلك، أعلنت الجزائر، السبت، استدعاء سفيرها في مدريد، على خلفية القرار الإسباني الجديد الذي وصفته بأنه “انقلاب مفاجئ”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن السلطات الجزائرية “استغربت التحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء الغربية، وعليه قررت استدعاء سفيرها في مدريد فورا للتشاور”.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تصنفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
وتقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير.