بعد حظر سنوات.. كواش الفرنسية لبناء السفن تظهر بالسعودية
عادت شركة “كواش” الفرنسية الرائدة في بناء السفن، للظهور في السعودية الشهر الجاري بعد حظر استمر لمدة سنوات.
وأشار موقع “إنتلجنس أونلاين” المتخصص فى الشؤون الاستخباراتية، إلى تهنئة بعثها السفير الفرنسي في السعودية، “لودوفيك بوي” عبر “تويتر” فى 9 مارس/ آذار الجاري، للشركة الفرنسية بعد توقيعها مذكرة تفاهم مع الشركة العالمية للصناعات البحرية، خلال معرض الدفاع العالمي بالرياض، لبناء سفن كواش فى السعودية.
ورجح الموقع أن تكون “كواش” التي تم حظرها في السعودية لسنوات، نجحت أخيرا في إصلاح العلاقة ومد الجسور مجددا مع شبكات ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
ويتماشى هذا التطور مع عملية سعودة الصناعة (التوطين) وفق رؤية 2030 للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في المملكة التي أعلنها ولي العهد قبل سنوات.
وذكر الموقع أن الشركة العالمية للصناعات البحرية هي مشروع مشترك تشارك فيه شركتان حكوميتان سعوديتان، هما شركة النفط الوطنية “أرامكو” بقيادة “أمين حسن ناصر” و الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (بحري).
ومن المقرر أن يتولى “أحمد علي السبيعي” منصب الرئيس التنفيذي لشركة بحري اعتبارًا من 1 أبريل/ نيسان المقبل خلفًا لـ”عبد الله الدبيخي”، الذي كان مسؤولاً عن الشركة منذ عام 2017.
ووفق الموقع، تابعت “كواش” في 2015 بشكل مؤقت عقدا لتسليم 34 زورقا لمهام الدوريات إلى البحرية الملكية السعودية، وتنافست من أجل الفوز بالصفقة مع شركات أخرى لكنها خرجت من السباق في نهاية المطاف.
وأوضح إنتلجنس أونلاين أن السلطات الفرنسية كانت غير راضية عن قرب “كواش” من الوكلاء التجاريين السعوديين “خالد بقشان” و”عبدالله الشقير”، صاحب شركة سومو المملكة (the Somo al-Mamlaka)، التي اختلفت ممارساتها التجارية عن توصيات إرشادات مكافحة الرشوة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتم سحب عطاء شركة كواش في حينها بالاتفاق مع السلطات السعودية، وتزامن ذلك مع سيطرة “بن سلمان” على شبكات الأعمال الدفاعية.
تم تزكية الوكلاء التجاريين في الأصل من قبل رئيس أركان البحرية السعودية آنذاك، الأدميرال “عبدالله بن سلطان”.
لكن الأخير تم اعتقاله بعد ذلك بعامين في فندق ريتز كارلتون بالرياض كجزء من حملة مكافحة الفساد التي شنها “بن سلمان” في 2017 وطالت أمراء ورجال أعمال ووزراء سابقين.
ولفت الموقع إلى أنه لطالما كانت “سومو المملكة” شركة محورية للعديد من مجموعات الدفاع الفرنسية في السعودية. وكانت حتى وقت قريب متورطة في خلاف تجاري مع صانع المحركات الفرنسي Safran ، الذي كان يسعى للتخلي عنه وقطع العلاقات بينهما.