“الكاميكازي” الانتحارية .. هل تغير قواعد اللعبة في أوكرانيا
كشفت شبكة سي إن إن نقلا عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بطائرات بدون طيار من طراز “سويتش بليد”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، الأربعاء، عن مساعدة أمريكية إضافية لأوكرانيا تشمل طائرات بدون طيار.
وذكر المصدران أن تلك الطائرات من طراز “سويتش بليد” صغيرة تسمى بـ”الكاميكازي” أو “الطائرات الانتحارية” حيث تحمل رأسا حربيا وتنفجر عند الاصطدام بالهدف.
وبحسب شركة إيروفيرونمينت المنتجة للطائرة فإن الطراز” سويتش بليد 300″ يمكن أن يصل إلى هدف على مسافة 6 أميال.
في حين أن الطراز” سويتش بليد 600″ وهو الأكبر يمكن أن يصيب هدفا على بعد أكثر من 20 ميلا، حيث أوضحت الشركة أنه يمكن تشغيل الطرازين في غضون دقائق.
يذكر أن شبكة (سي إن إن) ، قالت في وقت سابق الأربعاء، إن تلك الطائرات كانت في قائمة للمساعدات العسكرية والتكنولوجية طلبتها أوكرانيا من واشنطن.
وأوضحت تلك المصادر أن هذه الأسلحة أضيفت إلى القائمة بعد استشارة الأوكرانيين لشركاء في الكونجرس خلال عطلة نهاية الأسبوع حول مسودة القائمة.
وسيتعين على الولايات المتحدة توفير التدريب للقوات الأوكرانية إذا زودتهم بهذه الأسلحة، لكن المصادر المطلعة على القائمة قالت إنه يمكن القيام بذلك عن بُعد.
في المقابل، حذرت روسيا من أن لديها أدلة تشير إلى أن أوكرانيا تستعد لاستخدام مواد كيماوية ضد المدنيين بدعم من الغرب، واتهام روسيا به.
انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية، إلى محطة جديدة، مع دخولها الأسبوع الرابع منذ اندلاعها يوم الخميس 24 فبراير/شباط الماضي.
أسابيع ثلاثة سجلت استخدام أطراف النزاع كل وسائل الضغط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، وسط تصعيد في “معارك العقوبات” بين الغرب الداعم لأوكرانيا وروسيا.
ورغم تزايد الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف لا يزال الوضع متأزما للغاية جراء استمرار العمليات العسكرية وتبادل الاتهامات باستهداف مدنيين بين الطرفين قبل أن تدخل أزمة ارتفاع أعداد اللاجئين الأوكرانيين لتزيد المشهد سوادا.
تحذيرات متتالية أطلقتها الأمم المتحدة مع إعلانها عن أكثر من 3 ملايين لاجئ أوكراني فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة ببلادهم مع تزايد المطالب بوقف العمليات العسكرية فورا.