جماعة الحوثي تغلق الباب بوجه أي محادثات في السعودية
ردت جماعة “الحوثي” اليمنية، على أنباء دراسة مجلس التعاون الخليجي إطلاق دعوة للحوار بشأن اليمن، في محادثات تستضيفها العاصمة السعودية الرياض.
وعلّق القيادي في جماعة “محمد علي الحوثي” في تغريدة على “تويتر”، الثلاثاء، بالقول: “ما يثار في الإعلام عن دعوة المجلس الخليجي للحوار هي في الواقع دعوة الرياض”.
واعتبر أن الرياض “طرف في الحرب وليست وسيطا”، في إشارة لرفض الجماعة أي دعوة بهذا السياق، في وقت تدخل الحرب في اليمن عامها الثامن.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، كشف مسؤولان خليجيان لوكالة “رويترز”، أن مجلس التعاون يدرس إمكانية دعوة “الحوثي” وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر، في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع، إن دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية.
ووفق المصدر، سيكون الحوثيون “ضيوفا” على الأمين العام لمجلس التعاون “نايف الحجرف” في مقر المجلس بالرياض، بضماناته الأمنية إذا ما قبلت الجماعة الدعوة للمحادثات المقرر أن تتم في الفترة من 29 مارس/آذار إلى الـ7 من أبريل/نيسان المقبل.
ويبقي الرفض الحوثي الصعوبات التي تواجه الرياض لانتشال نفسها من الحرب باهظة الكلفة التي بدأت قبل 8 سنوات، وسقط فيها عشرات الآلاف من القتلى، أغلبهم من المدنيين، ودفعت باليمن إلى شفا المجاعة.
ويرى كثيرون أن الحرب تجري بالوكالة بين السعودية وإيران، التي تدعم إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية وأخرى إماراتية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدمير هذه الصواريخ والطائرات، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من طهران.