جونسون في الرياض.. مساعي لإقناع السعودية والإمارات بزيادة إنتاج النفط
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، زيارة السعودية للضغط من أجل زيادة إنتاج النفط، وذلك وسط انتقادات تطال المملكة بعد إعدامها لمجموعة كبيرة من الأشخاص، بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان”.
ولم تؤكد رئاسة الوزراء بعد الزيارة المحتملة إلى الرياض، لكن المصادر كشفت أنه يريد مناشدة الدولة الخليجية زيادة إنتاجها النفطي لتعويض الإمدادات من روسيا.
وأعربت مجموعة من النواب عن قلقهم العميق بعد إعدام السعودية 81 رجلا السبت الماضي، حيث وجه النائب كريسبين بلانت سؤالا عاجلا في مجلس العموم، قائلا فيه أن الحكم الأخير يمثل “أدنى مستوى جديد لحقوق الإنسان والعدالة الجنائية في المملكة”.
وكذلك، دعا جوليان لويس، رئيس حزب المحافظين في لجنة المخابرات والأمن في مجلس العموم ، الحكومة إلى التأكد من أنها في سعيها لاستبدال الطاقة من روسيا بنفط من السعودية، فإنها لا تخلق “اعتمادا على نظام آخر غير موثوق به وأحيانا معادي”.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم جونسون: “تعارض المملكة المتحدة بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف، وفي كل دولة، كمسألة مبدأ، ونحن نناقش بشكل روتيني قضايا حقوق الإنسان مع دول أخرى بما في ذلك السعودية، وسنثير إعدامات يوم السبت مع الحكومة في الرياض”.
و ذكر تقرير آخر للصحيفة نفسها، أنه من المتوقع أن يزور جونسون الإمارات أيضا، حيث تسعى القوى الغربية للحصول على إمدادات نفطية إضافية لتخفيف اعتماد الغرب على الطاقة الروسية وإبطاء الزيادات الهائلة في الأسعار الناجمة عن العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن “السعودية والإمارات لا يريدان زيادة إنتاج النفط لأن ذلك سيفكك اتفاقهما النفطي مع روسيا المعروف باسم أوبك +”.
واعتبر التقرير أن العلاقات البريطانية مع الإمارات ليست بأفضل حالها، لاسيما أن لندن لن تسارع بإبداء تضامنها مع الدولة الخليجية حين تعرضت أبوظبي لضربات صاروخية من قبل الحوثيين، يناير الماضي.
وفي هذا السياق، نقل التقرير عن مصادر قوله: “قد تبدو مثل هذه الخطوات عادية لكنها ملحوظة (..) أحيانا ما تكون الرسائل السهلة البسيطة هي المهمة”.
وعن موعد الزيارة، قال وزير الإسكان والمجتمعات، مايكل غوف، إن جونسون سيكون في الرياض خلال أيام، دون أن يشير إلى الإمارات، بحسب ما أوردت صحيفة “ذا تايمز”.
وذكرت الصحيفة أن جونسون سيسعى لدى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لحضه على المساهمة في تخفيف وطأة تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا، بعدما أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة حظر الواردات النفطية الروسية.
ولم يشأ متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية في اتصال مع فرانس برس، إعطاء أي تفاصيل حول مواعيد سفر جونسون للأيام المقبلة. ومن المقرر أن يستضيف جونسون، الثلاثاء، قمة دفاعية لقادة دول أوروبا الشمالية.
وأدت تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع أسعار البنزين ووقود الديزل في بريطانيا إلى مستويات قياسية، مما فاقم أزمة معيشية تواجهها الأسر مع ارتفاع تكلفة التدفئة.
والخميس، قال جونسون إن بريطانيا وحلفاءها يسعون لإيجاد بدائل من النفط والغاز الروسيين، لتجنب الوقوع مجددا ضحية “ابتزاز” يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.