حريق في مصفاة “أرامكو” بالرياض بعد هجوم بطائرة مسيرة
تعرضت مصفاة تكرير البترول التابعة لشركة “أرامكو” في العاصمة السعودية الرياض، لاعتداء بطائرة مسيّرة عن بعد، ما تسبب في حريق صغير تمت السيطرة عليه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، قوله إن الحادث وقع عند الساعة الرابعة وأربعين دقيقة تقريبًا من صباح الخميس، بالتوقيت المحلي.
ولفت المصدر إلى أنه لم يترتب على الاعتداء أية إصابات أو وفيات، مضيفا: “كما لم تتأثر أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته”.
وأكّد المصدر أن “المملكة تدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكل أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً على الاقتصاد العالمي”.
وكرر المصدر الدعوة التي وجهتها المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وهو ليس الأول الذي يستهدف منشآت نفطية في المملكة.
وغالباً ما يستهدف المتمردون اليمنيون الحوثيون، المطارات والمنشآت النفطية في السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم.
وفي مارس/آذار 2021، تعرضت مصفاة الرياض لتكرير النفط، لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها، وتبنّى الهجوم يومها المتمرّدون الحوثيون.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، استهدف الحوثيون بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة “أرامكو”، في شمال مدينة جدّة، قبل يومين من هجوم على ناقلة يونانية في ميناء الشقيق السعودي، على البحر الأحمر.
وتسبّبت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لـ”أرامكو”، في سبتمبر/أيلول 2019، بتوقّف حوالى نصف الإنتاج السعودي لأيام.
وكثف الحوثيون، في الأسابيع الماضية، إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدمير هذه الصواريخ والطائرات، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.