خطأ فادح يطيح بوزير النقل الجزائري من منصبه

أقال الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون”، الخميس، وزير النقل “عيسى بكاي”، بسبب ما وصفه بـ”ارتكابه خطأ فادحا”، خلال ممارسة مهامه.

وقال بيان رئاسي، الخميس، إنه “بعد استشارة الوزير الأول (رئيس الوزراء) أيمن بن عبدالرحمن، أنهى اليوم الرئيس تبون، مهام وزير النقل عيسى بكاي”.

وأوضح البيان أن الإقالة جاءت “لارتكاب بكاي خطأ فادحا خلال ممارسته مهامه”.

وكلف “تبون”، وفق البيان، وزير الأشغال العمومية “كمال ناصري” بتسيير وزارة النقل، بالنيابة.

وهذه سابقة من نوعها أن تكشف الرئاسة الجزائرية، أسباب قرار عزل وزير، إلا أنها لم توضح طبيعة خطأ الوزير الذي يقود حقيبة النقل منذ يونيو/حزيران 2021، وقبلها كان نائبا لوزير التجارة المكلف بالتجارة الخارجية.

#هام#بيان
بعد استشارة الوزير الأول السيد أيمن بن عبدالرحمان أنهى، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مهامّ وزير النقل السيد عيسى بكاي، لارتكابه خطأً فادحا، خلال ممارسته مهامّه، وكلّف السيد الرئيس وزير الأشغال العمومية السيد كمال ناصري، بتسيير وزارة النقل، بالنيابة.

— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) March 10, 2022

ويعد “بكاي” ثاني وزير نقل يُقال من منصبه خلال عامين، إذ أنهى “تبون”، في يناير/كانون الثاني 2021، مهام وزير النقل “لزهر هاني”، على خلفية استيراد لوازم خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية (حكومية)، حسب بيان للرئاسة آنذاك.

وفي 17 فبراير/شباط الماضي، أنهى الرئيس الجزائري مهام وزيرة الثقافة السابقة “وفاء شعلال”، وعين “صورية مولوجي” خلفا لها، دون ذكر أسباب القرار.

ومنذ توليه الحكم نهاية 2019، شهدت فترة حكم “تبون”، حكومتين اثنتين، الأولى قادها “عبدالعزيز جراد”، والثانية يقودها حاليا “أيمن بن عبدالرحمن”.

وكان لافتاً أيضا خلال الأعوام الـ3 من حكم “تبون”، قرارات التعديل الحكومي المحدود التي وصل عددها إلى 5 تعديلات، وهو الإجراء الذي قال عنه “تبون” في تصريحات إعلامية سابقة إنه “من لم يعمل فسيحاسب”.

إلا أن وضوح بيان الرئاسة الأخير في تحديد “سقف” خلفيات الإقالة، يرى فيها مراقبون أنها “سياسة صرامة جديدة” باتت تنتهجها السلطات الجزائرية، وصلت هذه المرة إلى حد إخراج دوافع الإقالة إلى الرأي العام، بعد أن كانت في “حكم أسرار الدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى