الصين: روسيا “الشريك الأهم” لنا وسنحقق “السلام” للعالم معا
جددت الصين صداقتها مع روسيا اليوم، الاثنين، قائلة إن علاقتهما تفيد مواطنيهما ويمكن أن تساعد أيضا في إحلال “السلام” الدولي.
وخلال مؤتمر صحفي، وصف وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” روسيا بأنها “الشريك الاستراتيجي الأهم” للصين، وقال إن علاقاتهما المشتركة “واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم”.
وأضاف بحسب مجلة “newsweek“: “إن تعاوننا لا يخدم مصالح الشعبين فحسب ، بل يساهم أيضًا في السلام والاستقرار والتنمية في العالم”.
وعلى عكس الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، لم تدين الصين هجوم روسيا على أوكرانيا ورفضت اتخاذ إجراءات انتقامية مثل العقوبات الاقتصادية.
وقالت الصين إنها “تأسف” لسقوط ضحايا مدنيين في أوكرانيا، لكنها شددت على ضرورة احترام “المخاوف الأمنية المشروعة” لجميع الأطراف.
وبينما تعزز الصين موقفها بشأن الحفاظ على علاقات قوية مع روسيا، فإنها تؤكد بشدة أيضًا أنها تريد تضامنًا عالميًا ومفاوضات سلمية بين الجانبين في الأزمة الأوكرانية.
وقال “وانغ” إن الصين مستعدة للعمل كوسيط في مثل هذه المحادثات.
دعم صيني كبير لبوتين
وتابع بأن “الوضع الدولي المليء بالشكوك أصبح أكثر تعقيداً، وأنه في مثل هذه اللحظة الحرجة تحتاج الدول إلى التضامن والحوار وليس الانقسام والمواجهة”.
“وانغ” أضاف أيضا أن الصين بذلت بالفعل جهودا في هذا المجال. ويشمل ذلك مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم الثاني من الغزو الأوكراني. عندما أعرب الزعيم الصيني عن “رغبة الصين في أن تجري روسيا وأوكرانيا محادثات سلام في أقرب وقت ممكن”.
وقال وانغ إن بوتين “استجاب بشكل إيجابي” لهذه المحادثة وأن بعض المحادثات بين روسيا وأوكرانيا قد جرت بالفعل، على الرغم من أن هذه المحادثات لم تحرز تقدمًا يُذكر.
وأضاف:”تعتقد الصين أنه كلما زاد توتر الوضع، زادت أهمية استمرار المحادثات، وكلما اتسع نطاق الخلاف زادت الحاجة إلى الجلوس وإجراء مفاوضات.”
وشدد وانغ على أن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء لتسهيل الحوار من أجل السلام والعمل جنبًا إلى جنب مع الاتصالات الدولية عند الحاجة للقيام بالوساطة اللازمة.
الصداقة بين البلدين “صلبة”
وعلى الرغم من موقفها المصمم على أنها وسيط مستقل في الصراع الروسي الأوكراني. كان وانغ واضحًا بشأن نوايا الصين في علاقتها مع روسيا.
وقال إن الصداقة بين البلدين “صلبة” وشدد على خططهم للحفاظ على تلك العلاقات.
وقال “مهما كانت خطورة المشهد الدولي، فإننا سنحافظ على تركيزنا الاستراتيجي وسنعزز تنمية شراكة صينية روسية شاملة في العصر الجديد”.
وأثار موقف الصين في الصراع التدقيق من قبل بعض القادة والمسؤولين الغربيين.
وتحدث “وانغ” يوم، السبت، مع وزير الخارجية أنطوني بلينكين. حول ما تصفه وزارة الخارجية بأنه “حرب موسكو المتعمدة وغير المبررة ضد أوكرانيا”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “نيد برايس” في بيان: “أشار الوزير إلى أن العالم يراقب ليرى أي الدول ستدافع عن المبادئ الأساسية للحرية وتقرير المصير والسيادة”.
وشدد على أن العالم يعمل بشكل موحد لرفض العدوان الروسي والرد عليه بما يضمن دفع موسكو ثمنا باهظا.
هذا وتواصلت “نيوزويك” مع وزارة الخارجية للتعليق على تصريحات “وانغ” لكنها لم تتلقى ردا.