أكسيوس: الرئيس الأمريكي يزور السعودية خلال أسابيع
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مستشارو الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يبحثون ترتيب زيارة له إلى السعودية، خلال أسابيع، للمساعدة في إصلاح العلاقات مع الرياض، والمساعدة في إقناع المملكة بضخ المزيد من النفط، لمحاولة ضبط السوق الذي ينتظر أياما صعبة على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا.
واعتبر الموقع، في تقرير نشره اليوم ، أن زيارة “بايدن” المتوقعة للسعودية تبين خطورة أزمة الطاقة جراء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، ما يجبر الولايات المتحدة على إعادة ترتيب أولوياتها – وربما إعادة ضبط تركيزها على حقوق الإنسان، وذلك رغم انتقاد “بايدن” السابق للسعودية إثر اتهام المخابرات الأمريكية لولي عهد المملكة “محمد بن سلمان” بالتورط في مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي يزور فنزويلا، نهاية الأسبوع الجاري، للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، حيث يقول بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي ، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال “أكسيوس” إن زيارة “بايدن” المتوقعة للسعودية ستأتي ضمن جدول زيارات رئاسي مزدحم، يضم اليابان وإسبانيا وألمانيا وربما إسرائيل.
واعتبر التقرير أن “بن سلمان” لايبدو أنه يسهل زيارة “بايدن” المتوقعة للرياض، بعد أن ظهر في مقابلة مع مجلة “أتلانتك”، قبل أيام، منتقدا الولايات المتحدة، مطالبا بعدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأوضح الموقع أن مسؤولو إدارة “بايدن” يريدون الاحتفاظ بخيارات للرئيس، بما في ذلك فرصة إجراء مفاوضات معمقة مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي.
وأضاف: “لا تزال المناقشات حول الزيارة المحتملة لبايدن للسعودية في مراحلها الأولى، وحذر المسؤولون من أن الإعداد للزيارة يحتاج وقتًا، وقد لا تحدث من الأساس”.
وخلال مقابلته مع “أتلانتك”، قال “محمد بن سلمان” إنه “ببساطة لا يهتم”، ولا يعنيه ما إذا كان الريس الأمريكي “جو بايدن” يسيء فهمه.
وقالت “رويترز”، تعليقا على تلك التصريحات، إن ولي العهد السعودي يتطلع لاستخدام قوة النفط التي يمتلكها لتحقيق أهدافه، التي تقول مصادر مطلعة على طريقة التفكير في الرياض، إنها تتمثل في اعتراف الرئيس الأمريكي بأن ولي العهد هو الحاكم الحقيقي للمملكة، وبأن له الذراع الطولى في حرب اليمن باهظة التكلفة.
والأحد، طالب الإعلامي والكاتب الأمريكي “فريد زكريا” الرئيس “جو بايدن” بفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، وفي الوقت نفسه تعليق عقوبات سلفه “دونالد ترامب” على إيران وفنزويلا، والتواصل بشكل شخصي مع وليا العهد في السعودية وأبوظبي ودفعها على زيادة إنتاج بلديهما من الطاقة.