أمريكا وحلفاؤها يجهزون خليفة “زيلينسكي” وحكومة منفى أوكرانية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحضرون لحكومة منفى أوكرانية ولمقاومة طويلة الأمد ضد الغزو الروسي.

وأوضحت الصحيفة أن حلفاء أوكرانيا يخططون لكيفية المساعدة في تشكيل ودعم حكومة في المنفى، يمكن أن توجه عمليات حرب عصابات ضد الروس، وفقًا للعديد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين.

وقال المسؤولون إن الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش الأوكراني، والتي تستمر في التدفق إلى البلاد، ستكون حاسمة لنجاح حركة التمرد.

وأضافوا أنه إذا اختارت الولايات المتحدة وحلفاؤها دعم التمرد، فسيكون الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” القوة المحورية له، حيث إنه يحافظ على الروح المعنوية ويحشد الأوكرانيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الروسي لمقاومة خصمهم القوي والمجهز تجهيزًا جيدًا.

كما بدأ الدبلوماسيون الأوروبيون، مثل نظرائهم الأمريكيين، في الاستعداد لكيفية دعم الحكومة الأوكرانية في حالة سقوط كييف أو احتلال أوكرانيا بالكامل.

وقال أحد كبار المسؤولين الأوروبيين إن قرار الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الذي يدين الغزو، والذي اجتذب 141 صوتًا، هو أحد عناصر “وضع الأساس” للاعتراف بإدارة “زيلينسكي” كحكومة شرعية لأوكرانيا وإبقائها واقفة على قدميها حتى لو لم تعد تسيطر على الأراضي.

وفي ذات السياق، قالت “نيويورك تايمز” إن الحلفاء يناقشون تأمين خليفة للرئيس الأوكراني في حال قتله أو القبض عليه على يد القوات الروسية، وفقًا لمسؤولين من عدة حكومات.

وتدور المخاوف في المقام الأول حول التأكد من استمرار وجود حكومة أوكرانية مستقلة بشكل ما، حتى لو وجدت روسيا طريقة لتثبيت قيادة دمية في العاصمة كييف.

وقال مسؤولون غربيون إن وجود زعيم مستقل معترف به سيساعد في منع أي قادة مدعومين من روسيا من اكتساب الشرعية.

يأتي التركيز على تأمين الخلافة، جزئيًا ، لأن دستور أوكرانيا غير واضح بشأن هذه القضية، ولأن الرئيس “زيلينسكي” يرفض الرحيل.

وينفي المسؤولون الأمريكيون أنهم عرضوا على الإطلاق إجلاء الرئيس أو نصحوه بالمغادرة.

وأشادت الحكومات الغربية بعزمه على البقاء والقتال بينما تحاول القوات الروسية التقدم في جميع أنحاء البلاد.

وبموجب الدستور الأوكراني، يخلف المتحدث باسم البرلمان أو رئيسه “زيلينسكي” كرئيس بالإنابة.

والمتحدث الحالي “رسلان ستيفانشوك”، هو سياسي مؤيد للغرب ومساعد كبير سابق لـ”زيلينسكي”.

وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه من المتوقع أن يواصل “ستيفانتشوك” وآخرون على خط الخلافة معارضة الغزو الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى